لم يستبعد رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية ورئيس النقابة الوطنية لممارسي الصّحة العمومية الدكتور محمد يوسفي، حدوث موجة ثالثة من كوفيد_19 مثلما هو واقع في دول العالم على ضوء تهاون المواطنين في إحترام التدابير الوقائية، مشيرا إلى غياب المعطيات الدقيقة عن وضعية السلالة المتحوّرة البريطانية والنيجرية بسبب نقص الاتصال بين الوزارة الوصية والجهات المعنية.
أثار الدكتور يوسفي لدى نزوله ضيف الشعب مشكل نقص الإتصال، مما أدى إلى غياب معلومات دقيقة حول وضعية الفيروس المتحوّر الجديد، مشيرا إلى أنه من المفروض على وزارة الصّحة إعطاء المعلومة ونشر البيانات مثلما كانت تفعل في السابق.
وشدد على توسيع الإتصال والإعلام من طرف السلطات العمومية لتذكير المواطنين بالتدابير الوقائية كي لا يتعرض أسلاك الصّحة لنفس الذروة التي عانت منها والإرهاق نتيجة تشبع المستشفيات بالمرضى المصابين.
أضاف رئيس الجمعية الوطنية للأمراض المعدية أنه لا يمكن الحديث عن الفيروس المتحوّر النيجيري والبريطاني ما دمنا لا نملك النسبة المئوية مقارنة بالسلالة الأصلية، موضحا أنه عندما تكون السلالات المتحوّرة أقلية مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية يمكن التحكم في إنتشارها هذه الفيروسات المتحوّرة، لأنها أكثر عدوى، لكن في حالة شكلت هذه السلالات الأغلبية بإنتشارها في المحيط فالأمر أخطر وسيوصل بسهولة لحدوث الموجة الثالثة على غرار ما يحدث في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور فوزي درار والبروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، رئيس مصلحة كوفيد بمستشفى فرانس فانون، بالبليدة حذرا، أمس الأول، في حصة بالتلفزيون الجزائري من إمكانية حدوث أزمة وبائية على ضوء تخلي المواطن عن التدابير الوقائية، خلال الأسابيع الأخيرة، وتسجيل منحنى تصاعدي في حالات الإصابة بالفيروس.