أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني لمستخدمي التدريس «الكناباست»، مسعود بوديبة، أن عدم فتح المناصب المالية سبب صعوبة تجسيد المخططات الاستثنائية، التي أقرّتها وزارة التربية الوطنية والمرتكزة على مبدأ التفويج، مطالبا بفتح التوظيف من أجل توفير الأريحية للأستاذ بالمؤسسات التي تشهد ضغط الحجم الساعي، ولتفادي الاكتظاظ داخل الأقسام.
أبرز بوديبة لدى نزوله ضيف «الشعب» صعوبة تجسيد نظام التفويج ميدانيا، نظرا لمضاعفة الحجم الساعي للأستاذ، مما سبب الضغط والإرهاق لدى الأستاذ والاكتظاظ داخل الأقسام والذي ظهر على مستوى كل المؤسسات التربوية، لأن قواعد التفويج انطلقت من أن القسم يجب أن لا يتجاوز 20 تلميذا، وبحسبه فإن الاكتظاظ سببه نقص المناصب المالية على مستوى أسلاك التدريس قبل جائحة كورونا.
في هذا الصدد، أوضح الناطق الرسمي باسم الكناباست أن التفويج يؤدي إلى الحاجة لمضاعفة المناصب المالية وأن إنجاح المخططات الاستثنائية يقتضي التوظيف، قائلا: «التوظيف سيجسد التفويج مستقبلا، تبني سياسة الأقسام بـ 20 تلميذا لديها فعل إيجابي من حيث التحصيل الدراسي وتوفير الأريحية للأستاذ في التعامل».
أبرز في هذا السياق، أن كثافة الحجم الساعي والحصص أرهق الأساتذة ما أدى إلى لجوء العديد منهم للعطل المرضية، وكذا حدوث احتجاجات ولائية مفتوحة، قائلا: « لهذا فإن التوظيف مطلب مُلح خاصة وأن لدينا خريجي المدارس العليا بالآلاف، والقوائم الاحتياطية، وكذا الأساتذة المتعاقدين بخبرات تتجاوز ثلاث سنوات»، مضيفا أنه كان من الممكن استغلال الوزارة هؤلاء لإنجاح المخططات الاستثنائية.
وقال أيضا أن عدم إستغلال هذه الفئات أحدث مشاكل كبرى على مستوى المؤسسات، إنطلاقا من إعداد جداول التوقيت، حيث شهدت المؤسسات التربوية عدة تغيرات وإعادة جداول التوقيت لأكثر من ثلاث مرات، علاوة على أن أفراد الأسرة التربوية أصيبوا بالوباء ما يتطلب دخولهم في عطلة مفروضة لمدة 15 يوما، وبالتالي حدوث انقطاعات على مستوى المؤسسات عجز عن تغطيتها.
أضاف بوديبة أن الكناباست كانت ترى في المخططات الإستثنائية ضرورية لفتح المؤسسات التربوية، وضمان إستمرار سيرورة السنة الدراسية كنظرة إستشرافية لدخول مدرسي ناجح، لأنه لا يمكن رهن مستقبل السنة الدراسية مرة أخرى، وهذا يتطلب توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية والمستلزمات لتجسيد البروتوكول الصّحي، وهذا ما كان يرافع من أجله المجلس الوطني لمستخدمي التدريس.
من جهته، أبرز الخبير التربوي، بلال بن زهير،أهمية نظام التفويج الذي إنعكس إيجابيا على التلميذ، قائلا: «كورونا كانت سلبية، لكن من جهة أخرى سمحت بتبني نظام التفويج وتقليص التوقيت»، لكنه استطرد بأن الحذف الإجباري من الدروس إنعكس سلبا على التحصيل الدراسي للتلميذ خاصة في السنوات النهائية المقبلة على الإمتحانات. أضاف أن الأستاذ مجند وفي تحدي مع تكثيف البرامج والحجم الساعي.