حذّر رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء ميلود بوعديس، من السرقات التي تطال قطعان الأغنام والبقر، في السنوات الأخيرة، خاصة في المواسم التي تعرف إقبالا كبيرا على هذه المادة الحيوية، على غرار شهر رمضان وعيد الأضحى.
أوضح بوعديس من منبر «ضيف الشعب»، أن عمليات السرقة والتهريب تقودها مجموعة من العصابات على طول السنة، غير أنها تعرف أوجها في المواسم، فيتم الاستيلاء على كميات هائلة من رؤوس الأغنام والبقر بالقوة، ما يتسبب في نسف جهود الموالين وتثبيط عزائمهم لدرجة أن الكثير منهم صاروا يخشون تربية المواشي.
أشار رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء، أن هذه العصابات طوّرت نشاطها، بحيث أصبحت تستعمل تقنيات جديدة تسمح لهم سرقة المواشي والبقر في جنح الظلام بالشاحنات دون اكتشاف أمرهم أوترك دليل يسهل اقتفاء أثرهم.
أكد المتحدث أن مثل هذه العمليات من شأنها أن تضر بنشاط الموالين وتؤثر على شبكة التموين باللحوم الحمراء، خاصة وأن الكثير من السارقين يلجأون إلى ذبح الماشية المسروقة في المنازل والتخلص منها عن طريق بيعها في الأسواق الموازية، وهذا الأمر له آثاره السلبية أيضا على أسعار اللحوم أمنها وصحتها.
في المقابل دعا بوعيدس الجهات الأمنية إلى التدقيق في مراقبة شاحنات نقل المواشي بين الولايات، ومتابعتها من أجل الحد من تنقل الماشية المسروقة، كما طالب المواطنين بالتحلي بحس المواطنة والتبليغ عن هذه العصابات في حال رؤيته لها أوشكه في نشاط مشبوه في هذا الخصوص، عملا بما كان معمول به سابقا وذلك في إطار ما يسمى بالتضامن الاجتماعي.
قال رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء، إن مثل هذه السرقات لقطعان الماشية لها آثار اقتصادية على نشاط الموالين وعلى الشعبة ككل وتداعياتها تمتد لضرب التموين وتفتح الباب أمام التلاعب بالقدرة الشرائية للمواطن وتمس بالصحة العمومية في حال ما إذا تم ذبح أوبيع هذه الماشية في ظروف غير سليمة أوآمنة.