يتوقع عضو المكتب الوطني للمجلس المهني لشعبة الدواجن عيد نور الدين، استقرار أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق الوطنية في ظرف 3 سنوات القادمة على الأقل، بعد توقيع دفتر شروط يحدد كمية أمهات الدجاج (البياض) المستوردة، لأن تجاوز الكمية المسموح بها سببت خسائر فادحة للمربين، أدت إلى تخلي 50 ٪ منهم عن النشاط، ما أدى إلى تراجع الإنتاج في فترة الجائحة، وارتفاع أسعار اللحوم.
كشف عيد، لدى نزوله ضيفا على جريدة «الشعب»، عن وضع خارطة طريق لضمان استقرار أسعار اللحوم البيضاء، قال «أثارها تظهر في 3 سنوات على الأقل»، تتضمن وضع دفتر شروط، يحدد كمية أمهات الدجاج (البياض) المستوردة وفق احتياجات السوق المحلية، لتقليص فاتورة الاستيراد، وضمان استقرار أسعار اللحوم.
قال ممثل مربي الدواجن، «لن نصل إلى استقرار 100 بالمائة للأسعار، و لكن على الأقل بهذه الطريقة سنخفض السعر بفارق 30 دج في البداية»، لنصل إلى الأهداف المرجوة في السنوات القادمة.
أوضح عضو المكتب الوطني لمجلس شعبة الدواجن، أن «أزمة الدجاج» ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى نهاية 2018، وبداية 2019، حيث انخفضت أسعار الدجاج الموجه للاستهلاك، والصوص 10 دج، لأن كمية أمهات الدجاج البياض، التي تحتاجها الجزائر سنويا تتراوح بين 5 ملايين و 5.5 مليون دجاجة، و في جائحة حددت بـ 3.5 ملايين فقط، لأن الحدود مغلقة، والقدرة الشرائية للمواطن تراجعت، وتجاوزت 10 ملايين دجاجة سنة 2019، و8 ملايين دجاجة في 2020 و هذا ما سبب خسائر فادحة للمربين، ووقعت الكارثة بأتم معنى الكلمة، وهذا ما دفع بـ 50 بالمائة من المربين إلى التخلي عن نشاطهم بعد خسارة أموال كبيرة.
ما ضاعف الأزمة- يضيف عيد- رفض أصحاب مصانع أغذية الدواجن البيع بالدين للمربين بسبب الجائحة، حيث توقفوا عن تموين المربين بالأعلاف بنسبة 70 بالمائة، والباقي رفضوا تلبية طلباتهم، بعدما توقف المستوردون عن تموينهم بالمواد الأولية التي تدخل في صناعة هذه الأغذية.
يتراوح السعر المرجعي للدجاجة الواحدة بالسعر القديم للأعلاف بين 140 و 150 دج، وتصل المستهلك بسعر 200 و 220 دج، لكن مع غلاء الأعلاف التكلفة ترتفع، وهو ما يفسر الأسعار التي نراها اليوم، لذا «على المستهلك أن يفهم أسباب أي زيادة في الأسعار و إذا كانت واقعية أو مضاربة».
من بين العوامل التي أثرت على شعبة الدواجن، الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة خاصة وسط أمهات الدجاج، وهذا سيسبب خلل في السوق، لذلك قدم المكتب الوطني لشعبة الدواجن يقول عيد «طلبا باستيراد بيض التفقيس في حال تسجيل نقص وتدارك أي أزمة محتملة».