أكد عضو المكتب الوطني لمجلس شعبة الدواجن نور الدين عيد، أن التوجه نحو تصدير اللحوم البيضاء إلى دول أخرى يحتاج إلى مزيد من التسهيلات لفائدة المربين الذين يواجهون عدة صعوبات تمنعهم من النجاح في العملية وإيجاد حل للفائض الوطني من الدواجن.
أوضح عضو المكتب الوطني لمجلس شعبة الدواجن الذي حل ضيفا بجريدة «الشعب «أن الجزائر تمتلك جميع الإمكانيات التي تمكنها من تعزيز فرص تصدير الدجاج شريطة أن لا يؤثر ذلك على المنتوج الموجه للسوق المحلية، مبرزا أهمية التقرب من المهنيين من أجل البحث عن حلول تكون في صالح المربين وتجنبهم الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في العديد من المرات بسبب تجاوز الكمية التي نحتاجها داخل الوطن.
قال عيد إنه لابد من المشاركة في المعارض الدولية وأن تكون الشركات الجزائرية حاضرة بقوة للترويج للمنتوج الجزائري وتصدير اللحوم البيضاء إلى الدول الحاضرة عبر التفاوض مع شركات أجنبية للظفر بالسوق، داعيا إلى تقديم الدعم وتسهيلات للمستثمرين الراغبين في التصدير لاسيما ما يتعلق بالإجراءات الإدارية على مستوى البنوك التي اعتبرها ضيفنا من أكثر العوائق التي تواجههم.
كما أشار إلى أن الأزمة الأخيرة التي عصفت بشعبة الدواجن بعد ارتفاع الأسعار لا يكمن سببها في نقص المربين أو المضاربة وإنما في غلاء المواد الأولية كالأعلاف الخاصة بتربية الدواجن خاصة الصوجا والذرة، مضيفا أنه لابد من تقنين نوعية أمهات الدجاج وزيادة المنتوج الجزائري وتحديد الكمية للحفاظ على المربين.
يرى أن شعبة الدواجن بحاجة إلى ضبط وتنظيم للحد من المتاجرة بالمواد الأولية من قبل بعض المربين الذين يتحصلون على فوائد تصل إلى 40 بالمائة على حساب آخرين، مشددا على ضرورة السعي إلى البناء وليس التهديم من خلال العمل المشترك والتنسيق والتعاون بين جميع المعنيين والمختصين وتبادل الأفكار وتقديم اقتراحات لتحسين وضعية تربية الدواجن وعلى الجميع أن يناضلوا في سبيل إيجاد حلول ميدانية عملية بعد تشخيص الأسباب والعوامل المتسببة في الأزمة.
تحدث عن هاجس انتشار أنفلونزا الطيور بعد اكتشاف عدة بؤر في بعض المناطق، قائلا إنها ساهم في أخذ المربين مزيد من الحيطة والحذر والابتعاد عن الاستهتار الذي يكلفهم خسائر كبيرة، مضيفا أن المخاوف جعلت المربين يتخذون قرار جماعي بتنظيف أماكن تربية الدواجن حتى تم القضاء على جميع الفيروسات التي كانت تظهر في كل مرة.
أفاد عضو المكتب الوطني لمجلس شعبة الدواجن أن مع ارتفاع درجة الحرارة فإن خطر انتشار الفيروسات يزول لمدة لا تتعدى الشهرين ولن يكون له تأثير كبير عكس ما يحدث في موسم البرد، حيث يصبح الوضع خطير ومن الصعب التخلص من هذه الفيروسات خاصة أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أنه يتم الاعتماد على محاصرة المرض وليس اللقاح الذي يمكن أن يتسبب في كارثة، كونه يتغير بشكل مستمر.