أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء ميلود بوعديس، نقص المذابح العصرية، بالعاصمة، بسبب العراقيل البيروقراطية، مشيرا إلى أن مشروع إنشاء مذبح أولاد الشبل الذي من المفروض أن يكون جاهزا، خلال سنتين مجرد حبر على ورق.
قال ضيف «الشعب»، إن المذابح الجهوية المتواجدة بحاسي بحبح والبيض لتسهيل عملية تسويق اللحوم والتقليل من المضاربة لا تؤدي دورها في الميدان، فقد أصبحت تسير بذهنية الشركة، مشيرا إلى أن العاصمة تفتقر إلى مذابح بالمعايير والشروط الصحية اللازمة.
بخصوص مذبح أولاد الشبل وهو مشروع ولائي كبير الذي من المفروض أن يرى النور في سنتين، أوضح أنه لا أثر له في الميدان وضع فقط حجر الأساس دون أشغال، مؤكدا أن الكثير من المستثمرين يريدون فتح مذابح في كل الولايات، لكن العراقيل البيروقراطية حالت دون ذلك، بسبب صعوبة الحصول على التراخيص لإنشاء مذابح.
في هذا الشأن، تحدث بوعديس عن تجربته الخاصة متمثلة في مشروع فتح مذبح، حيث أودع ملفه منذ أربع سنوات للحصول على ترخيص الإستغلال، لكن دراسة الملف تمت منذ أيام قليلة فقط، علما أن المذبح جهز.
في المقابل، أشار رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة اللحوم الحمراء إلى رفض الموالين التعامل بالفوترة بسبب ثقل الإجراءات وذهنية الموال، مطالبا بوضع ميكانزمات أخرى للبيع والشراء للتشجيع على ربط العلاقة بين الموال والمذابح لتوجيه منتوجه للمذابح، هذه الأخيرة تتكفل بالذبح والتحويل وطرحه في الأسواق بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطن.
شدّد على الرقابة ووضع بيطري على مستوى كل مذبحة، رافضا تسمية فئة من الفلاحين التجار الذين يربون الأغنام بالمناسبات وبعدد كبير بالسماسرة، قائلا : «نحن كشعبة بحاجة لهؤلاء الأشخاص، علينا استقطابهم ودمجهم في سلسلة إنتاج اللحوم، لأن لديهم دور فعال في ضمان وفرة المنتوج «، موضحا أن ترك هؤلاء التجار يعملون لوحدهم يساهم في كثرة الوسطاء وبالتالي حدوث المضاربة، واحتوائهم من طرف الوزارة الوصية والمذابح بعقد علاقات تعاون لتمويل السوق سيقطع الطريق أمام المضاربين.