20 مليون وحدة حلويات تصنع في الأسبوع الأول
ستعرف سعر مادة الخبز ارتفاعا خلال الشهر الكريم، بسبب الزيادة المعتبرة في ثمن المواد التي تدخل في صناعته، على غرار الزيت والخميرة، بحسب ما أعلن عنه عمر عامر رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، المنضوية تحت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين.
قال عامر، إن شهر رمضان لهذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، لما تشهده المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الخبز من ارتفاع محسوس في أسعارها، إلا مادة الفرينة، التي احتفظت بسعرها، ما يجعل سعر الخبز العادي يبقى كما هو، على أساس أن هذه المادة مدعمة من قبل الدولة.
وبالرغم من المستجدات التي تميز شهر الرحمة لهذا العام، إلا أنها ستكون متوفرة.
وطمأن عامر، خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب»، بأن الخبز سيكون بأنواع كثيرة مختلفة، لأنه سيكون استعمال كبير للمحسنات الكيمياوية، التي ماتزال تطرح الكثير من التساؤل حول تأثيرها على صحة الإنسان، غير أن هناك محسنات أخرى طبيعية على غرار «السانوج» و»السمسم» و»حبة حلاوة»، التي يلجأ إلى استعمالها الخباز لتحسين خبزه وتحقيق هامش ربح يعوض به الخسارة التي يمكن أن يتكبدها، لأنه لا يتحكم في الطلب، وقد تبقى له كميات كبيرة منه متراصة في المخبزة والسلال.
كما كشف عامر في سياق متصل، عن كمية الخبز التي تصنع في الأسبوع الأول من الشهر الكريم من قبل 8 آلاف مخبزة، قال إنها تصل إلى 20 مليون مخبزة، وتحتاج كل واحدة منها من 20 إلى 25 لترا من الزيت في اليوم لصناعة الخبز.
كل هذه التكلفة الباهظة لصناعة الخبز التي يتكبدها الخباز وتنعكس على جيب المواطن، يقابلها تبذير كبير، حيث كشف المتحدث أن أكثر من 40 بالمائة من كمية الخبز ينتهي بها الأمر في «القمامة»، وهو سلوك غير مقبول لا اقتصاديا ولا دينيا - على حد تعبيره.