اقترح رئيس اللجنة الوطنية للخبازين عامر عمر، تغيير طريقة دعم مادة الخبز بدلا من إلغائه نهائيا أو رفعه عن المواد التي تدخل في عملية صناعته وصبها في رواتب العائلات ذات الدخل الضعيف المحتاجة وفتح المجال للمنافسة. في المقابل يتم تحديد السقف الأعلى للأسعار وهامش الربح لضمان عدم تغوّل الخبازين.
يرى رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، إمكانية توجيه الدعم لمستحقيه من خلال استحداث بطاقية تعتمد، كبداية، على قوائم المستفيدين من قفة رمضان من العائلات المحتاجة أو من المنحة الدراسية على مستوى البلديات، وشيئا فشيئا يتم تطوير الأمر وإيجاد الصيغة النهائية الكفيلة بإعداد بطاقية وطنية للدعم.
أوضح رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، ضيف «الشعب»، أنه في السابق كان هناك اقتراح ببيع الفرينة الموجهة لصناعة الخبز مباشرة من المطاحن إلى المخابز وتخصيص كيس أحمر من بينها للتفريق بينه وبين المخصص للحلويات والذي يكون بالأبيض، لكن، للأسف، تبقى مجرد وعود.
كما تم اقتراح العديد من طرق الدعم من خلال دعم الأنواع الموجهة للخبز، كتلك المصنعة من القمح الكامل «T80» الغنية بالألياف وهي مفيدة جدا للصحة، بالإضافة الفرينة المختلطة، إلى جانب الإطار القانوني المتعلق بتحديد أسعار الدقيق والخبز منها القانون 96-132 الذي يكرس دعم مادة الدقيق.
في هذا السياق، يؤكد المتحدث أن مادة الفرينة متوفرة وحتى الإنتاج الوطني تطور وتنوع، غير الإشكال المطروح هو أن الفرينة المدعومة لم تكن تصل إلى المخابز فقط، بحيث يستفيد منها صانعو الحلويات والمرطبات أيضا وبنفس السعر والذين يحققون هامش ربح وفيرا، مقارنة بصانعي الخبز، ما يطرح التساؤل حول جدوى الدعم اذاً مادام يذهب لغير أصحابه وعدم عدالته.
وأعطى عامر مثالا حيّا عن هامش الربح لدى الخباز والمصنعين، بحيث أوضح في عملية حسابية تقريبية لذلك، فمثلا قنطار الفرينة لدى الخباز يسمح بإنتاج ما بين 450 إلى 480 خبزة، مع هامش ربح يصل إلى 600 دينار، في حين أن صانعي البيتزا ينتج كيلو من الفرينة 5 دوائر بيتزا، أي ما يعادل 10 آلاف دينار. علما أن كيس الفرينة يشتريه بنفس سعر المخبزة أي 2000 دينار، مع احتساب مصاريف باقي المكونات فإن هامش الربح يصل إلى حوالي 6000 دينار، أي فرق 100%، متسائلا عن العدل في ذلك، ويدخل في هذا المثال كل مصنعي المرطبات والحلويات.