600 خبزة خسائر الخبازين يوميا في بداية الوباء

سعر الأنواع المحسّنة لا يخضع لنفس القوانين

خالدة بن تركي

استهلاك الخبز في زمن كورونا مر بمراحل عديدة تتعلق الأولى ببداية الوباء، عندما عرف تراجعا بنسبة 40 بالمائة بسبب تشديد إجراءات الحجر الصحي، ليعود إلى الارتفاع بنسبة 70 بالمائة مع تخفيف التدابير الوقائية، ليصل إلى الاستهلاك العادي اليومي بأغلب المخابز المتواجدة عبر التراب الوطني.
أفاد رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، عامر عمر، لدى نزوله ضيفا على «الشعب»، أن الشيء الإيجابي الذي أحدثه التراجع في استهلاك مادة الخبز في بداية الجائحة، تراجع مستوى تبذير هذه المادة الحيوية، خاصة في الفترة الأولى من الأزمة الصحية.
وبلغة الأرقام، قال عامر عمر، إن خسائر الخبازين قدرت بـ600 خبزة في اليوم في بداية الوباء، أي بتراجع كبير في نسبة الإنتاج، مشيرا أن الاستهلاك تحسن تدريجيا مع تخفيف التدابير الوقائية التي سمحت بعودة الاستقرار للنشاط، الذي تعثر بفعل الأزمة الصحية.
وقال رئيس اللجنة، بخصوص إشكالية مادة الفرينة التي تطرح كل شهر رمضان والأعياد، إنها متوفرة بالشكل الكافي، يتوجب على أصحاب المخابز العودة الى اقتنائها مباشرة من المطاحن عوض الموزعين في حال تقديم تسهيلات في هذا الشأن، وذلك باستعمال سجلهم التجاري للحصول على الكميات التي يحتاجونها.
وعرج عامر عمر في حديثه، إلى أنواع الخبز المعروضة خلال الشهر الفضيل، حيث تظهر في السوق وسط إقبال كبير قائمة طويلة من أنواع الخبز، بدءا بخبز السانوج ومرورا بخبز «سكوبيدو»، وخبز «الفوقاس» و»الزيتون والجبن» و»الشعير» والخبز الكامل غير المنزوع القشرة، وانتهاءً بالخبز المبسس، وغيرها من الأنواع التي تظهر في هذا الشهر بأسعار تصل إلى 50 دينارا للوحدة.
وأكد المتحدث، أنها لا تخضع لنفس قوانين الخبز العادي الذي يتراوح سعره بـ10 دنانير للوحدة، مشيرا أن هذا السعر لا يخص الخبز الذي حددته الوزارة بـ8,5 دنانير، وأن الأنواع التي تعرض بأسعار تفوق 15 دينارا تخضع لمحسنات تستعمل في صناعتها، وجب تكييف سعرها وفق هامش الربح المطلوب.
وأوضح في سياق موصول، أن مادة الفرينة التي تستعمل في الخبز الرفيع تقدر بـ7500 دينار للكيس، بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تصنع منها هذه المادة الحيوية، وكذا اليد العاملة التي تحضر الخبز المحسن ليست نفسها التي تصنع الخبز العادي، لذلك أعطت الوزارة الحرية المطلقة لأصحاب المخابز في تحديد السعر الذي يرغبون فيه، مع شرط توفير الخبز العادي بالكمية المطلوبة.
وعليه، دعا عامر عمر جميع الخبازين، إلى مضاعفة الجهد لتوفير الخبز العادي،وحتى الأنواع الأخرى التي تمثل نسبة إقبال كبيرة للزبائن خلال الشهر الكريم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024