لحوم الجنوب تغزو أسواق الشمال لأول مرة
أعلنت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، عن تنظيم 500 معرض للمواد الاستهلاكية على المستوى الوطني، لضمان الوفرة وتحقيق استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تعويض النقص في الأسواق الجوارية وتحريك عجلة النشاط التجاري وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
قال بولنوار، أمس، لدى نزوله ضيفا على» الشعب»، إن المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى البلديات، وتمثل العودة الحقيقية للتظاهرات التي غابت بسبب الجائحة، حيث تهدف إلى تشجيع الإنتاج الوطني، المساهمة في تحقيق استقرار الأسعار والقضاء على المضاربة.
تهدف المعارض كذلك، إلى القضاء على الأسواق الموازية، حيث اقترحت الجمعية في هذا الشأن إيجاد صيغة تسمح للتجار أو المتعاملين الخواص بإنجاز الأسواق من خلال تمكين التجار من تمويل الأسواق للقضاء على التجارة الفوضوية، وضمان استقرار الأسعار والقضاء على المضاربة، بالإضافة الى تنظيم معارض دورية تساهم في تحقيق هذا المسعى.
وتحرص الجمعية على مرافقة المنتجين وتشجيع المنتوج الوطني الذي سيكون حاضرا في المعارض بنسبة 70٪، وكذا تلبية حاجيات ورغبات المستهلك والأسر الجزائرية من خلال توفير مختلف المنتجات والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، الأجهزة الكهرومنزلية، الملابس والمنتوجات الحرفية، بأسعار تنافسية.
وتعمل أيضا على إنجاح المعارض الرمضانية وجعلها قبلة للزوار، في فضاءات تجارية تسمح باستقطاب عدد كبير من المواطنين وهذا طيلة فترة عرضها المقدرة بشهر و10 أيام.
وتوقف رئيس الجمعية عند العراقيل التي أخرت إطلاق المعارض ببعض البلديات والمتعلقة بعدم تخصيص المساحات التجارية الخاصة بهذا البرنامج، الذي أعدته وزارة التجارة بمشاركة الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين.
ودعا الولاة إلى التدخل العاجل عبر رؤساء الدوائر من أجل تحديد مساحات تنظيم المعارض التجارية المتفق عليها، وكذا منح رخص تنظيمها لتوسيع شبكات التسويق وضمان الوفرة واستقرار الأسعار.
وبخصوص الجانب الصحي، طمأن الحاج بولنوار الزبائن بتطبيق التدابير الوقائية التي تكفل سلامة التجار والزبائن على حد سواء، داعيا المواطنين إلى التقيد بالبروتوكول الصحي لمنع انتشار الوباء في المعارض.
500 سوق جواري تنتظر التجسيد
قال بولنوار، إن القطاع التجاري بحاجة إلى 500 سوق جوارية لتغطية العجز ببعض البلديات التي تعاني نقصا في هذه المرافق، حيث أحصت الوزارة 500 مساحة تصلح للممارسة التجارية، ما تزال مهملة.
وأبرز المتحدث الحاجة الماسة لهذه الفضاءات التجارية، خاصة أنه في حال زوال الأسواق الفوضوية لابد من توفير البدائل، لاسيما ما تعلق بالأسواق الجوارية والتجزئة، مضيفا أن عدم استغلال هذه المساحات، يؤدي إلى انتشار التجارة الموازية.
وبخصوص الانتقادات حول لحوم الجنوب، قال إن الجمعية رحبت بإجراء تسويقها الذي دخل حيز الخدمة، منذ أسبوع، موضحا أنها ذات جودة ونوعية، عكس ما يروج لها، أنها لحوم غير صحية.
وأضاف في ذات السباق، أن الاختلاف القائم حولها راجع لاعتقادات خاطئة، وهي أن المواشي الموجودة في منطقة الجنوب تدخل من المالي والنيجر، في حين تباع لحوم مستوردة من دول أوروبية عديدة على غرار إسبانيا والأرجنتين ولقيت رواجا كبيرا.
واستحسن بولنوار القرار الذي سيساهم في وفرة الإنتاج وخفض الأسعار بـ200 دينار على الأقل بمناطق الشمال، داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن الإشاعة التي تقول: «إنها غير صحية»، في وقت تتغذى فيه ماشية الجنوب على الحشائش الطبيعية.