دول أدرجت مواد حول ثقافة الاستهلاك في التعليم
يرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، أنه حان الوقت لترسيخ الثقافة الإستهلاكية في مجتمعنا، من خلال البرامج التربوية، مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة، وإعطاء محور التحسيس الأهمية بإسناده لمختلف المؤسسات التي بإمكانها القيام بذلك من جمعيات، مساجد، إعلام، داعيا المواطن لاتباع سلوك استهلاكي عقلاني ومتوازن بما يحفظ للفرد صحته وعدم الانسياق وراء الإشاعة التي أحيانا تكون من مصدر مجهول.
أوضح بولنوار، لدى نزوله، أمس، ضيفا على «الشعب»، أن انعدام الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن لا تشكل خطرا على صحته وجيبه فقط، بل تمس أيضا الاقتصاد الوطني نتيجة تبديد الكثير من المواد الأساسية والخدماتية بسبب العادات السيئة، خاصة في شهر رمضان الكريم. مضيفا أنه ينبغي على كل فرد إتباع سلوك استهلاكي عقلاني بالحصول على احتياجاته الضرورية من السلع والخدمات وتفادي التبذير.
في هذا الصدد تأسف ضيف «الشعب»، لغياب جمعيات حماية المستهلك والمقدر عددها بست جمعيات عن الميدان، من خلال القيام بجولات عبر المخازن والديوان الوطني للحبوب والحليب واللحوم للتأكد من وفرة هذه المواد الغذائية وطمأنة المواطن بذلك كي لا يتهافت على اقتنائها بكميات كبيرة وتخزينها. وبحسبه، فإن هذه الجمعيات لا تحسن تبليغ الرسالة للمواطن، خاصة وأن المواطن اليوم أصبح يصدق كل من ينشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول ندرة المواد.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن المتعامل أحيانا يكون لديه مخزون كبير ويريد رفع الأسعار، لكنه لا يستطيع بحكم وجود رقابة ومنافسة، فهم من ينشرون الدعاية بوجود الندرة، داعيا المواطن لعدم الانسياق وراء الإشاعة التي أحيانا تكون من مصدر مجهول.
في المقابل أبرز محدثنا، أن هناك الكثير من الدول أدرجت في برامجها التعليمية في الأطوار الإبتدائي والثانوي والجامعات مواد خاصة حول ثقافة الاستهلاك، عبر حفظ خمسة أسئلة وتعلم الإجابة عنها وهي ماذا يستهلك؟، كم يستهلك؟، متى يستهلك؟، ماذا يستهلك ؟، كم يستهلك؟، متى يستهلك؟، وأين يستهلك؟ وكيف يستهلك؟، قائلا إن الدول المتقدمة تعطي أهمية لما يتناوله المستهلك حفاظا على صحته، خاصة عندما يتقدم في السن يبحث الفرد عن المواد الغذائية التي تفيد جسمه.
وأضاف بولنوار، أنه حان الوقت لترسيخ الثقافة الإستهلاكية في مجتمعنا من خلال البرامج التربوية وإعطاء الأهمية لمحور التحسيس، بإسناده لمختلف المؤسسات التي بإمكانها القيام بذلك من جمعيات، مساجد، إعلام... وبحسبه فإنه يجب على المواطن طرح أسئلة تتعلق باحتياجات أفراد عائلته ومدى صحيتها لجسمه قبل اقتناء المواد والسلع.