المندوب الوطني للسلامة والأمن عبر الطرق:

18.949 حـادث مرور جسمـاني في سنـة واحــدة

سهام بوعموشة

 أخطر الحوادث على الطريق السيار والطريق الوطني رقم 01

 الإفـراط في السرعـة يتصـدر أسبـــاب حـوادث السير

 استعرض المندوب الوطني للسلامة والأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين، حصيلة حوادث المرور لسنة 2020، بتسجيل 18.949 حادث مرور جسماني مقارنة بسنة 2019، حيث انخفضت حوادث المرور بـ3.558 حادث، و13,16 بالمائة انخفاض في عدد الوفيات منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن الفئة العمرية للسائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة هي الأكثر تورّطا في حوادث المرور بنسبة 32,69 بالمائة، ما يعادل 6.194 حادث مرور. في حين سجل 3731 حادث مرور خلال الشهرين الأولين من 2021.

أكد نايت الحسين لدى تنشيطه، أمس، ندوة نقاش منتدى «الشعب»، تسجيل الجزائر نتائج مشجعة في مجال أمن الطرق خلال العام الماضي، بفضل الجهود المعتبرة والمتواصلة لكل الفاعلين في مجال أمن الطرق، لاسيما فيما يتعلق بمضاعفة عمليات التحسيس بمخاطر حوادث المرور من جهة، والتدابير الوقائية الصارمة التي اتخذتها الدولة للحد من تنقل الأشخاص والمركبات في إطار مكافحة انتشار كوفيد-19، مشيرا إلى أن الإفراط في السرعة يتصدر أسباب وقوع حوادث المرور سنة 2020 بنسبة 17,15 بالمائة، يليها نقص الحيطة والحذر من طرف السائقين وفقدان السيطرة على المركبة.
وأبرز المحاضر تورط حوالي 20 بالمائة من السواق الجدد في حوادث المرور خلال سنة 2020، بتسجيل 3350 حادث مرور جسماني تورط فيه أصحاب الرخصة الإختبارية الأقل من سنتين، وهو ما يعادل 17,68 بالمائة من إجمالي السائقين المتورطين، مشيرا إلى أن فئة الذكور هي الأكثر تعرضا لحوادث المرور بنسبة 84,58 بالمائة و82,18 بالمائة جريح، كما تحتل فئتا الأطفال والشباب الأقل من 29 سنة الصدارة بالنسبة لضحايا حوادث المرور بوفاة 1.191 شاب أقل من 29 سنة.
وأرجع المندوب الوطني للسلامة والأمن عبر الطرق، سبب حوادث المرور لضعف التدريب على السياقة وصغر سن السائقين المتحصلين حديثا على رخصة السياقة، والذين يميلون إلى المغامرة والمخاطرة وتبني سلوكات متهورة أثناء القيادة، قائلا: «إن الصرامة في الامتحانات سيؤدي حتما لرفع مستوى التكوين، ولهذا أول ورشة للمندوبية هو إعادة النظر في منظومة التكوين بمجملها وكذلك نظام الاختبارات والامتحانات لنيل رخصة السياقة وذلك بشراكة مع وزارة النقل والأشغال العمومية وجميع الشركاء من ممثلي مدارس السياقة ومفتشي رخصة السياقة».
بالنسبة للراجلين، فإنه من بين 569 حالة وفاة سجلت على مستوى المناطق الحضرية في سنة 2020، نجد 263 حالة من فئة الراجلين و6.126 جريح، ما يستوجب بذل الجهود لوضع حد لهذه الظاهرة عن طريق التحسيس والتوعية وخاصة التربية المرورية، لتلقين القواعد البسيطة لمستعملي الطريق، لاسيما الراجلين، قال نايت الحسين.
ولوحظ أيضا التنامي المستمر لتورط سائقي الدراجات المتحركة والنارية في حوادث المرور بـ3.674 حادث مرور جسماني، أي ما يعادل زيادة تقدر بـ02,97 بالمائة مقارنة بسنة 2019.
 وأفاد نايت الحسين، أن مقاطع الطرق الأكثر تسجيلا لحوادث المرور هي الطريق السيار شرق- غرب والطريق الوطني رقم 01 بسبب طول مسارهما وخطورة بعض أقسامهما، حيث سجل العام الماضي 581 حادث مرور بالطريق السيار و246 حادث مرور بالطريق الوطني رقم 01، وهذا بسبب عدم احترام قواعد المرور بسبب الإفراط في السرعة، التجاوز الخطير، عدم احترام مسافة الأمان بين السيارات.
وتبقى الطريق الوطني رقم 02 الرابط بين ولايتي تلمسان ووهران الأعلى مستوى في الأمن المروري، بتسجيل 20 حادثا مروريا جسمانيا في 2020.
أما الولايات الأكثر تعرضا لحوادث المرور، تحتل ولاية الجزائر المرتبة الأولى بـ779 حادث مرور جسماني، وهذا راجع لعدد المركبات المسجلة على تراب الولاية والكثافة السكانية وخصوصية الجزائر العاصمة التي تعد قبلة لجميع ولايات الوطن، مما يزيد في حركة المرور ويصاحب بتفاقم عدد الحوادث.
والمسيلة في المرتبة الثانية بتسجيل 799 حادث مرور جسماني خلال سنة 2020، ومن حيث خطورة الحوادث سجلت ولاية المسيلة أكبر نسبة من الوفيات خلال 2020 بـ141 قتيل في الطرق التي تعبر هذه الولاية.
بالنسبة للأيام والساعات التي تشهد حدوث عدد أكبر من الحوادث، فهي الأربعاء والخميس، تم تسجيل 5967 حادث مرور جسماني أي 31,49 بالمائة من إجمالي عدد الحوادث المسجلة، بسبب الحركة المرورية الكثيفة والإفراط في السرعة، مقابل 2240 حادث بسبب قلة حركة التنقلات.
أما الفترات الزمنية الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، فتنحصر بين الساعة السادسة مساء ومنتصف الليل بتسجيل 5344 حادث مرور، وبين الثالثة زوالا والسادسة مساء بـ4467 حادث مرور.
وسجلت أدنى نسبة حوادث المرور بين منتصف الليل والسادسة صباحا، وهذا راجع لضعف التنقلات ومحدودية حركة المرور التي فرضها تطبيق بروتوكول الحجر الصحي لمكافحة جائحة كورونا.
في المقابل، سجلت خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، 3822 حادث مرور و407 قتيل و5014 جريح، حيث أن الأشخاص الأكثر تورطا في حوادث المرور هم بدون مهنة بـ954 حادث مرور والموظفون بـ526 حادث وآخرون بـ1404 حادث مرور. أما الفئة العمرية الأكثر تورطا هي من 30 إلى 39 بـ1055 حادث مرور، تليها من 18 إلى 24 سنة بـ638 حادث مرور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024