قال أستاذ العلوم السياسية عبد الرزاق صاغور، إنّ الانتخابات التشريعية القادمة ستجري في ظرف عام صعب على المستوى السياسي، الاقتصادي والاجتماعي بسبب تداعيات الجائحة العالمية، مؤكّدا أنّ إجراؤها ليس مستحيلا، خاصة على ضوء وضع الإطار القانوني والتنظيمي اعتبره الأفضل في العالم الثالث.
وصف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عبد الرزاق صاغور، في «ضيف الشعب» الوضع العام السائد الذي ستجري فيه الانتخابات التشريعية القادمة في الـ 12 جوان بالصعب ليس في الجزائر فقط بل على المستوى العالمي بسبب تداعيات الأزمة الصحية الاستثنائية لجائحة كورونا التي أغلقت العالم، فأصبح مفهوم العولمة والاعتمادات بين الدول غير موجودة أصلا، وأغلقت كل دولة على نفسها في محاولة لحماية نفسها بنفسها، بالنظر إلى أن الوباء لم يهدّد الاقتصاد فقط بل الإنسان ككل، خاصة وأنه مجهول المصدر.
وأشار صاغور إلى أنّ الظرف الاقتصادي عرف تأثّرا كبيرا بسبب الجائحة، حيث تقلّص الناتج المحلي الجزائري من 200 مليار دولار إلى 140مليار دولار ما أثّر على الدخل الفردي، بالإضافة إلى التضخم الذي تعرفه الجزائر وهو ما يعكسه الارتفاع الرهيب في الأسعار، بل وصلت في بعض الأحيان إلى الندرة ما يؤثّر على السلوك الانتخابي للفرد وفي الجانب السياسي بصفة عامة.
وكشف المتحدّث أنّ الأوضاع في سنة 2021 استثنائية في مختلف القطاعات، وعلى مستوى مختلف مناحي الحياة، لذلك تطرح الانتخابات التشريعية لـ 12 جوان القادم سؤالا مهما هو بماذا ولماذا ننتخب؟ فهل يمكن أن يكون الحل في نفس الأحزاب التي أدّت إلى الأزمة، ما عدا طبعا الأحزاب الموجودة مع الحراك؟