الأحزاب فاعل رئيسي

المجتمع المدني للإقناع بأهمية الانتخاب

خالدة بن تركي

 

 

 

 أكّد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الرزاق صاغور، أنّ الأحزاب  السياسية تقوم بعدة مهام رئيسية في الحياة العامة، وهي الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي، والوسيلة الوحيدة لضمان الوصول إلى السلطة، موضّحا أنّ دور المجتمع المدني يبقى مدنيا ولا يخرج عن القضايا التي تهم المواطنين وليس سياسيا، على اعتبار أن أغلب دول العام المتقدّمة والمتأخّرة أحدثت التّغيير الديمقراطي عن طريق الأحزاب السياسية.
صرّح الأستاذ صاغور لدى نزوله ضيفا على «الشعب»، أنه بالرغم من الأهمية التي توليها السلطة لفعاليات المجتمع المدني، إلا أنها لا يمكن أن تعوّض الأحزاب السياسية في المشهد السياسي أو أن تحل محلها، لان دورها التكفل بالقضايا المجتمعية، تقديم المساعدات، تنظيم نشاطات  ثقافية، فكرية، دينية وحتى اجتماعية، إلى جانب المساهمة في تسهيل حياة المواطنين وحل المشاكل المجتمع المدني.
واعتبر الأستاذ في العلوم السياسية، أنّ مجالات نشاط المجتمع المدني واسعة، لكنها يجب أن تكون بعيدة عن الحياة السياسية لتجنب الانتقادات حتى وإن كان يرافع من أجل قضايا تهم المواطن لكن دون تسييسها، خاصة إذا تساءلنا عن دوره في إقناع الجزائريين التوجه نحو الانتخاب، وحل إشكالية العزوف التي يمكن أن نقع فيها في الـ 12 جوان المقبل، وهنا يجب أن يظهر دورها في إعلام وتحسيس المواطن بأهمية التوجه الى صناديق الاقتراع دون توجيهه للتصويت لصالح قائمة ما.
وفي سياق الإجابة على سؤالنا حول دور المجتمع المدني، أكّد صاغور قدرته على إقناع الرأي العام بأهمية العملية الانتخابية إذا توفرت الشروط اللازمة، المتعلقة بالكفاءة القوية والنزاهة دون إغفال أهمية امتلاكه الموارد المالية الكافية للقيام بعمله التوعوي والتحسيسي عن طريق وسائل الإعلام التي اعتبرها المحرك الأساسي والمؤثر الكبير على الرأي العام من اجل إحداث التغيير.
وقال أيضا إنّ توفير الإمكانيات يساهم في أداء المجتمع المدني الدور المنوط به في إقناع المواطن بالعملية الانتخابية، وتحسيسه بمدى تأثير صوته الانتخابي في أهمية المشاركة في الانتخاب لأنّه لا توجد انتخابات مطلقة في العالم، وليست هناك انتخابات نسبية، إلا أن ما تحتاجه الجزائر الجديدة، إعادة مد جسور الثقة بين السلطة والشعب.
في ذات السياق، أشار المتحدث الى الدور الذي تقوم به الوسائط الاجتماعية في معرفة رأي المواطنين، خاصة وأن المتصفح للفايسبوك يجد نفسه أمام توزيع غير متوازن للآراء، حيث نجد أن 1 بالمائة في خانة المدافعين عن السلطة، و99 بالمائة من فئة المعارضين.
وعليه، يرى الأستاذ أنّ المجتمع المدني بإمكانه أن يؤدي دورا محوريا في إقناع المواطن بأداء الواجب الانتخابي من أجل الانتهاء من مرحلة البناء المؤسساتي، للمرور الى مرحلة الرهان الاقتصادي لإرساء قواعد الجزائر الجديدة.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024