تخصصات جديدة تدعم الاقتصاد

دليل للتنقيب المنجمي وشهادات في المقاولاتية

سهام بوعموشة

كشفت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام بن فريحة، عن عدة تخصصات تصب في خدمة الاقتصاد الوطني وتستجيب لطلبات سوق الشغل، منها إدراج، لأول مرة، تخصص مساعد موثق وعدد من المهن الجديدة المرتبطة بالبيئة، وتكوين خاص بالمقاولاتية الداعم بشكل مباشر للاقتصاد.
أكدت بن فريحة في ندوة نقاش، أمس، بمنتدى مؤسسة «الشعب»، أن كل التخصصات الجديدة والمقدرة بأكثر من 495 تخصص في التكوين و98 تخصصا في التمهين، تساعد على دعم وتنمية الاقتصاد الوطني، موضحة أنه منذ جانفي الماضي إلى الآن استحدث أكثر من عشرين تخصصا جديدا، وأبرمت اتفاقيات مع القطاعات المعنية بشأن هذه التخصصات الجديدة وحاليا القطاع بصدد وضعها حيز التنفيذ.
كشفت الوزيرة عن أن الكثير من التخصصات الجديدة سيشرع في تجسيدها في 28 مارس المقبل، وهي صناعة وتصليح السفن وهو مهم جدا، حيث خصصت أربعة مراكز بقرب الموانئ الموجودة في الجزائر، مضيفة أنه بقرب كل ميناء كبير سيكون هناك مركز متخصص في صناعة وتصليح السفن. إضافة إلى تخصص السكك الحديدية، هذا الأخير كان بطلب من شباب ولاية الجلفة، بحكم أن خط السكة الحديدية الذي يصل إلى الجنوب يحتاج لمهن كثيرة ترتبط بمشروع السكة الحديدية.
وأبرزت بن فريحة دور القطاع في استحداث مهن والذي يتم بالتنسيق مع وزارة النقل والمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، معلنة عن تخصص جديد أدرج لأول مرة وغير موجود في دول أخرى، وهو تخصص مساعد موثق، بطلب من الموثقين، لأنهم بحاجة لتكوين متخصص في مجال العقود وأملاك الدولة وغيرها، حيث يتكفل قطاع التكوين المهني بذلك، وسيشرع في هذا التكوين في القريب العاجل، بحسب ما أفادت به الوزيرة.
وذكرت المتحدثة تخصصات مرتبطة بالنفط والغاز، من خلال تخصيص معهد وطني في الصناعات المرتبطة بهذا المجال بولاية الأغواط، لدى زيارتها الأخيرة لحاسي الرمل، وكذلك تكوين في تسيير النفايات وعدد من المهن الجديدة المرتبطة بالبيئة التي لم تكن موجودة في مدونة الشُّعب القديمة وهذا بالاتفاق مع وزارة البيئة، كاشفة عن تكوين خاص بالمقاولاتية والذي يدعم بشكل مباشر الاقتصاد قائلة: «رأينا التجارب السابقة كلها في المؤسسات التي أنشئت، وكانت ضعيفة وفشل العديد منها».
وأشارت بن فريحة، إلى أن كل مركز تكوين حاليا سيكون فيه تكوين خاص بالمقاولاتية مرفقا بشهادة خاصة في المقاولاتية، وهو دبلوم جديد استحدث باعتباره تكوينا خاصا في هذا المجال يعرف الشباب كيفية التعامل مع البنوك والصكوك ومختلف المعاملات المرتبطة بالمقاولاتية.
في المقابل، كشفت الوزيرة عن تكوين خاص بالمسجونين، بالتنسيق مع وزارة العدل، لتنفيذ استراتيجيتها بالاستفادة من المسجون الذي يمكن أن يكون عنصرا فاعلا وناجحا ومفيدا في المجتمع، مشددة على وجوب تغيير الصورة وإعطاء فرصة لهذه الفئة لتكون عنصرا ناجعا، مبرزة حرص قطاع التكوين المهني على تكوينهم في التخصصات التي يريدونها.
في هذا الشأن، أشارت إلى أكثر من 45 ألف معني بهذا التكوين بمختلف التخصصات التي يطلبونها، علاوة على ذلك هناك تخصص في صناعة الألواح الشمسية بمستويات تقني وتقني سامي وكافة التخصصات الجديدة المرتبطة باستراتيجية الطاقات المتجددة، حيث يعمل القطاع في هذا الإطار مع وزير الانتقال الطاقوي شمس الدين شيتور، من خلال التكفل بتكوين الشباب المستفيدين من رخص التنقيب عن الذهب في ولايتي إيليزي وتمنراست في التنقيب المنجمي، وهذا من أجل الحفاظ على البيئة والسلامة الشخصية للمنقبين وفي نفس الوقت يكون التنقيب وفق إطار منهجي ملائم، كما أن قطاع التكوين المهني بصدد الإعداد لتكوين في تخصصات أخرى.
ونوهت الوزيرة بتجاوب الأساتذة مع برامج القطاع، كاشفة عن إعداد دليل خاص بالتنقيب المنجمي وهذا بالتنسيق مع وزارة البيئة والمؤسسات المصغرة والمناجم، إضافة إلى تخصص حفظ وتحويل الخضر والفواكه الموسمية، حيث دعت بن فريحة الشباب للتكوين في تخصصات التعليب وتجميد الخضر لأنه مهم. وهناك تخصصات أخرى مثل ترميم التراث التي اهتمت بها أربع مديريات ولائية في مؤسسات تكوينية بتيزي وزو، ميلة، برج بوعريريج، والجزائر العاصمة قائلة: «الشباب أدرك التوجه نحو إعطاء تراثنا المادي قيمته عن كيفية ترميم هذا التراث»، وجددت تأكيدها أن كل التخصصات تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024