كـــل سنة يقـــوم وفــــــد من السّفـــارة بتخليـــد ضحـــايا الحـــادث
الحادثة المأساوية وقعت قبل 47 سنة أودت بحياة 15 صحفيا جزائريا من مختلف وسائل الإعلام (من بينهم محمد صحراوي مصوّر بجريدة «الشعب»)، و9 صحافيّين فيتناميّين أثناء أداء واجبهم المهني في تغطية زيارة للرئيس الراحل هواري بومدين لفيتنام في 6 مارس 1974.
أكّد السّفير الفيتنامي بالجزائر نغويان ثانث-فينه في ندوة استذكارية لأرواح ضحايا حادث سقوط طائرة الصحفيّين الجزائريين، نظّمتها جريدة «الشعب»، أمس، بمناسبة مرور الذّكرى الـ 47 لهذه الحادثة الأليمة، حرصه على تقوية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما في مجال تبادل المعلومات والتعاون الذي يعطي نتائج مثمرة للطرفين، مشيرا إلى أنّ هذا الحادث عزّز الرّوابط بين الجزائر وفيتنام.
تطرّق ممثل السّفارة الفيتنامية بالجزائر إلى وقائع الحادثة المأساوية التي أودت بحياة 15 صحفيا جزائريا من مختلف وسائل الإعلام و9 صحافيين فيتناميين أثناء أداء واجبهم المهني في زيارة رسمية للرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1974 للفيتنام، على حسب ما اطّلع عليه في التقارير الصحفية بحكم أنّ عمره آنذاك كان 12 سنة ولا يتذكّر كثيرا هذه الحادثة، موضّحا أنّ الطّائرة العسكرية كانت ستنقل الوفد الصحفي الجزائري والفيتنامي من مطار هانوي الدولي الذي يبعد عن مدينة سانكون بحوالي 60 كلم، ولكن عندما وصل الطيار إلى تلك القاعدة اكتشف بأنّ المهبط لا يكفي لإنزال الطائرة فأراد الإقلاع من جديد لكنه ارتطم بالأشجار وسقطت الطائرة.
وأضاف نغويان ثانث-فينه أنّه في ذلك الوقت كان الرّئيس الرّاحل هواري بومدين في استقبال جثامين ضحايا تلك الطّائرة، مع أعضاء من المجلس الوطني للثورة الجزائرية بحضور أهالي الضّحايا، وتمّ استقبالهم في حفل تأبيني لشهداء الواجب بالقاعة الشّرفية لمطار هواري بومدين، حيث أقام أصدقاء الفيتنام نصبا تذكاريا لضحايا تلك الطّائرة الجزائريين بمكان سقوط الطّائرة وتمّ تسمية إحدى الشوارع في العاصمة هانوي باسم هؤلاء الضّحايا، مشيرا إلى أنّه سنويا يقوم وفد من السفارة الفيتنامية بتخليد الحادث، والتعبير عن تضامنها مع عائلات الضحايا الذين كانوا سببا في ربط العلاقات بين البلدين.
نصب تذكاري بسعيد حمدين
قال إنّ الجزائر أيضا أقامت نصبا تذكاريا في سعيد حمدين لأرواح هؤلاء الضحايا سمي «شهداء الفيتنام»، يذكّر بهذا الحادث المأساوي الذي راح ضحيته خيرة أبناء الجزائر، وفي سنة 2000 أقيم معلم تذكاري للضحايا.
في المقابل أعرب سفير فيتنام بالجزائر عن رغبته إن سمحت له الفرصة في زيارة عائلات الضحايا عرفانا بتضحيات أصحاب مهنة المتاعب بعد مرور 47 سنة عن وفاتهم، بالقول إنّه لا يمكن نسيان الأشخاص الذين ساهموا كثيرا في توطيد العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون هذا الحدث الأليم، كما أبرز حرصه بصفته ممثل السفارة الفيتنامية بالخارج على بذل جهد لتقوية العلاقات وتبادل المعلومات.
في هذا الصدد، كشف عن قيام وفد من سفارة الفيتنام بالجزائر، اليوم، بوضع إكليل من الزّهور في المعلم التذكاري للصحافيين الجزائريين والفيتناميين تخليدا لأرواحهم.
قائمة أسماء ضحايا الطّائرة:
مصطفى كبوب: مصوّر بالإذاعة والتّلفزيون الجزائري.
مواكي بناني سبتي: ملتقط صوت بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
قادر بوجمية: مصوّر بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
محمد بكاي: مصوّر بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
محمد طاع الله: نائب مدير بالرّئاسة.
محمد طالب: مصوّر بوكالة الأنباء الجزائرية.
صالح الذيب: صحفي بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
الطيب حركات: مصوّر بالإذاعة والتلفزة الجزائرية.
أحمد عبد اللطيف: صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية.
محمود جيدات: صحفي بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
لعرج بوطريف: مصوّر بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
عبد الرحمان قهواجي: صحفي بالإذاعة والتلفزيون الجزائري.
محمد صحراوي: مصوّر بجريدة «الشعب».
جيلالي جيدار: ملحق لدى مديرية الإعلام بالرئاسة.