قال السّفير الفيتنامي إنّ الجزائريّين الذين حاولت فرنسا تجنيدهم بالقوة في إطار الحرب ضد الشعب الفيتنامي، رفضوا خدمة التجنيد الإجباري ضد الشعب الفيتنامي، والتحقوا بصفوف الجيش الفيتنامي في محاربته لفرنسا، وكان ثمرة ذلك وجود جزائريين في فيتنام ونشأت علاقات زواج بين النساء الفيتناميات والجنود الجزائريين، مشكلين عائلات، كثيرة منها من عادت إلى الجزائر حيث توجد حوالي 60 عائلة، ومنها من بقيت في الفيتنام.
وأضاف السفير الفيتنامي خلال رده عن سؤال «الشعب» حول علاقة الثورة التحريرية في فيتنام والحركة الوطنية في الجزائر، أن فيتنام كانت من بين الدول الأولى التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة فرحات عباس في عام 1958 إبان الثورة الجزائرية، وهو ما يشير إلى أن العلاقة بين دولتي فيتنام والجزائر ليست وليدة اليوم، وإنما ضاربة في جذور التاريخ، لأن القاسم المشترك بين البلدين رفض الاستعمار ورفض الطغيان والظلم كما هو حاصل في تطابق المواقف فيما يخص القضايا المتعلقة بالاستعمار والقضايا التحريرية، آخرها في القارة الإفريقية، ومنها قضية الصحراء الغربية.