احتمال الإصابة بعد التعافي ضئيل جدا

10٪ من المتعافين من كوفيد يعانون من ضيق تنفس مزمن

حياة. ك

يعاني ما بين 5 الى 10٪ من الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، الذين وصلوا الى مرحلة الخطر الكبير، من ضيق في التنفس «المزمن» والذي يحتم عليهم استعمال الأكسوجين بشكل مستمر، لمدة قد تكون غير محدودة، وذلك حسب درجة خطورة الأعراض والآثار التي تركها الوباء في جسم المصاب، بحسب ما أفاد به البروفسور عبد الباسط كتفي.
أكد كتفي أن هناك عديد الأشخاص ممّن أصيبوا بفيروس كورونا، خاصة خلال الموجة الثانية، يعانون من آثار مختلفة ومتفاوتة في درجة الخطورة، أهمها ضيق التنفس المزمن، الذي يخيف المرضى ويؤرق الأطباء.
وقال المتحدث في هذا السياق، إن ضيق التنفس الذي يسببه الفيروس بعد التعافي، يمكن أن يبقى يعاني منه الشخص الذي أصيب بالوباء لمدة أطول، وهذا ما يجعل إمكانية حدوثه في المستشفى لفترة تزيد عن شهر، مشيرا أنه يوجد من المصابين من يشفى من الوباء، وبعض منهم يبقى في حاجة إلى قارورة الأكسوجين، حيث ان المصاب يحتاج 10 لترات من الأكسوجين، وبالتالي لا يمكنه في أية حال من الأحوال مغادرة المستشفى، وقد تصبح صعوبة التنفس مرضا مزمنا بالنسبة له، حتى وان تجاوز تعقيدات الوباء.
وابرز البروفسور كتفي، أن التعقيدات الخطيرة لكوفيد-19 سجلت مع ظهور الموجة الثانية من الوباء، التي كانت الأكثر فتكا. مفيدا أن الفيروس التاجي لا يترك ضيق التنفس المزمن كأثار فحسب، وإنما يخلف تعقيدات أخرى متفاوتة من حيث الخطورة، حيث يحدث مشاكل في القلب، أو نوبات حرارة يعاني منها المصاب بعد التعافي، وقد تستمر لدى البعض حالات الإرهاق، أو فقدان حاستي الشم والذوق بصفة نهائية، ويبقى أخطر المضاعفات ضيق التنفس.
فيما يتعلق بإمكانية الإصابة بفيروس كورونا بعد التعافي منه، قال البروفسور إن الاحتمال ضئيل جدا، ونادرا ما تسجل حالات كهذه، وعلى الأغلب تكون خفيفة ويتعافى منها المصاب بدون أن تسجل تعقيدات خطيرة.
وبالنسبة الأمراض الأخرى غير كوفيد، قال كتفي إن مستشفى رويبة الذي يعمل به، حاول قدر الإمكان التكفل بالأمراض الأخرى، حيث خصص في بداية ظهور الجائحة طابقا بأكمله لاستقبال هذه الحالات، وطابقا للتكفل بالمصابين بالفيروس المستجد. وقد استقبل هذا المستشفى مصابين من جميع أنحاء العاصمة وخارجها. لكن بعد ظهور وانتشار الفيروس في موجته الثانية، تم تخصيص كل المصلحة إلى كوفيد التي يشرف عليها.
وبعد الاستقرار التي عرفته الحالة الوبائية مؤخرا، أعيد فتح المجال لاستقبال مرضى خارج كوفيد، لكن الكثير منهم تدهورت حالتهم نظرا لتأخر علاجهم بسبب الجائحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024