محطة تتطلب الدراسة والتشخيص

فاعل أساسي في الخطاب السياسي وفي صنع القرار

حياة / ك

دعا عامر رخيلة أستاذ القانون الدستوري، وعضو سابق في المجلس الدستوري، إلى ضرورة إجراء تشخيص دقيق للحراك الذي يعكس الأفكار الموجودة داخل المجتمع على اختلافها، مبرزا أنه كان فاعلا أساسيا في الأحداث، سواء في الخطاب السياسي أوفي صنع القرار.
يرى رخيلة أنه من الضروري القيام بهذا التشخيص، مادامت المادة موجودة والمتمثلة في تصريحات الناشطين فيه داخل البلاد وخارجه، وتصريحات القوى التي حاولت الاستحواذ عليه، والقوى الأجنبية.
 وطرح جملة من التساؤلات حول الحراك، إذ يرى البعض أنّه جنّب الجزائر تدخلات خارجية، ويعتقد البعض الآخر أنه تمّ اختراقه من قبل قوى لتوجيهه لأهداف أخرى.
مثل هذه المعطيات جعلت رخيلة، يؤكد أهمية تشخيص وتشريح الحراك الذي تمر ذكراه الثانية اليوم، لبحث النتائج التي أحرزها، مبرزا أن الحراك كان ومازال الفاعل الرئيسي في الأحداث، سواء في الخطاب السياسي أوفي صنع القرار السياسي.
ودعا إلى أن يكون الاحتفال بالذكرى «احتفال مجتمعي، وليس احتفال فئة «، لأنه يعكس الأفكار الموجودة داخل المجتمع على اختلافها، ويعتقد أن الحراك إذا ما ظل في حدوده السلمية وفي حدود المطالب المشروعة، فإنّ استجابة السلطة لها ستتم تدريجيا.
ونفى المتحدث أن تكون السلطة هي التي تصنع الحراك أو توجهه– حسب ما يقوله البعض، موضحا أنّ الحراك حاليا ليس على قالب واحد، لأنه يعكس واقع المجتمع، فبعض الشباب يرى أنه منقذهم من الحياة الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، والبعض يراه نكاية في مسؤولين سئم منهم.
 ومن الضروري – حسبه – الإقرار بالذهنية السائدة في المجتمع ودراسة حراك الشعب « المبارك الأصيل»، قائلا  «إننا نصنع الأحداث التاريخية، لكننا لا ندون ما ننتجه من مواقف ومن تحديات، والتاريخ الوطني يشهد على أن الكثير من المحطات التاريخية مشرفة محليا، إقليميا ودوليا، لكنها لم تحظ بالكتابة والتحليل، مع إبراز هذه الأبعاد «.
مخزون الطاقات
ويطرح الخبير القانوني إشكالية تنظيم الحراك والذي يجزم أنه «صعب»، لأنه ليس من السهل – حسبه- أنّ تجمع عشرات الآلاف من الناس الذين نزلوا إلى الشارع، يتفقون على مطالب معيّنة، نظرا لوجود حساسيات سياسية وتيارات على مختلف توجهاتها، وهذا ما أعطاه «لونا متنوّعا «.
واعتبر، على سبيل المثال، أنّ الأمازيغية في الحراك، تعكس شريحة من شرائح المجتمع، حتى وجود الحركة الإسلامية والوطنيين في هذه الهبة الشعبية شيء مهم بالنسبة له، وهذا ما يجعل التمثيل والحديث باسم الحراك صعب جدا.
وتطرق، في هذا الإطار، إلى موقف الحراك من القياديين الذين تولوا مناصب على أعلى مستوى حكومي أوفي مناصب أخرى، ومن هذا الجانب يعتقد رخيلة  أن الحراك يمكن أن يكون مخزونا لإنتاج الطاقات والإطارات تستعين بها المؤسسات، أم يريد الاستحواذ على هذه الأخيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024