مخطط استشرافي حول المهن الجديدة
أعلن الوزير المنتدب المكلف بالاستشراف محمد شريف بلميهوب، عن إطلاق ثلاث دراسات استشرافية تهتم بمجال الأمن الطاقوي والأمن الغذائي وكذا رأس المال البشري، الذي اعتبره قاعدة التغيير الأساسية لصناعة المستقبل.
أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف محمد شريف بلميهوب، الاستشراف لا يمس قطاع الاقتصاد فقط، بل مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أو اجتماعية، ما يعني أن مجال العملية الاستشرافية ليس ضيقا، لارتباطها الوثيق بخطة برنامج العمل عادي في 2021 على المديين البعيد والمتوسط، حيث تم إطلاق ثلاث دراسات استشرافية.
وكشف ضيف منتدى «الشعب»، أن الدراسة الأولى حول الأمن الطاقوي، الثانية حول الأمن الغذائي، خاصة إذا علمنا أن الجزائر تستورد 60٪ من غذائها، حتى تكون لديها القدرة على تصدير بعض المنتجات الزراعية. أما الدراسة الثالثة فتتعلق بالرأس المال البشري وهو يعني بصفة مباشرة الجامعات، لأن رأس المال البشري والشباب هما أساسا أي تغيير ولن يكون بدون هذين العنصرين، موضحا أن كل الدول التي تطورت في السنوات الأخيرة يعتبر العامل البشري قاعدتها الرئيسة، لذلك كان لابد من أن تكون الجامعات ومخابر البحث الحلقة الأهم للاستثمار في العنصر البشري.
وأوضح الوزير المنتدب، أن الوزارة تعطي أهمية كبيرة في محتوى هذا المشروع الخاص بالرأس المال البشري والشباب. واعتبر في هذا الصدد، أن الشباب مشكل جاد تعانيه الجزائر منذ سنوات، فإما أن يكون عنصرا فاعلا في التنمية أو أن تتوجه هذه الفئة إلى مجال لا تحمد عواقبه. لذلك، كان من الأهمية الاستثمار في العامل البشري، وهو أحد أولويات القطاع في خطة صناعة المستقبل.
في هذا الإطار، كشف محمد شريف بلميهوب، عن إطلاق مخطط استشرافي حول المهن الجديدة التي ستبرز بعد خمس سنوات، سنة 2025، وكذا المهن التي ستزول في نفس المدة، مؤكدا ضرورة تحضيره من اليوم، بالإضافة إلى أن البرنامج يضم مجال الرقمنة، الطاقة والمناجم، من أجل وضع السياسات العامة للبلاد.
وأوضح في السياق ذاته، أن هذه الدراسات تجرى بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، موضحا أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالاستشراف تنتظر الكثير من القطاعات الأخرى للمساهمة في هذه الدراسة.