رفض الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف، محمد شريف بلميهوب، الخوض في تصريحات الرئيس تبون بشأن نظرته للحكومة والتي قال عنها «فيها وعليها».
قال محمد شريف بلميهوب، خلال حلوله ضيفا على منتدى «الشعب»، أمس الثلاثاء، إنه لا يملك الصلاحيات من أجل نقاش ما قاله الرئيس، لاسيما وأنه يعد عضوا في حكومة يعين بقرار منه ويرحل بقرار كذلك.
وأضاف في هذا السياق: «أنا عضو في الحكومة ولست موظفا إداريا أو عضوا في نقابة أنتقد فيها قرارات الرئيس، لهذا لا يمكنني أن أقدم شيئا، سواء بشأن قطاعي أو الحكومة ككل».
في سياق مغاير، اعتبر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف، الجزائر بلدا غير بترولي، وهذا عكس ما تم الترويج له في فترات سابقة.
وأوضح شريف بلميهوب، بأن الجزائر تعد دولة بترولية صغيرة، وما يؤكد ذلك، بحسبه، مرتبتها 13 في منظمة أوبك والتي تعتبر مرتبة متأخرة جدا.
وأشار المتحدث، إلى أن الاستهلاك المحلي للمحروقات أضحى جد مرتفع في الجزائر، متابعا: «هو أمر إيجابي جدا ويعطي لنا صورة مشرقة، لكن الرأي يجب أن يعلم أن استهلاك الأفراد أكبر بكثير من الاستهلاك الصناعي».
وتابع الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف في هذا السياق: «الاستمرار في هذا الطرح في 2025 حتى 2030 يجعل الجزائر عاجزة عن تصدير أي برميل بترول».
وبشأن سير عمل قطاعه، ذكر الوزير محمد شريف بلميهوب، أن أزمة فيروس «كورونا» عطلت عمل قطاعه في الاستشراف ووضع الخطط الاقتصادية المستقبلية.
وأفاد شريف بلميهوب، أن مصالحه فكرت في وضع منهجية على الأمد البعيد، من أجل مجابهة الأزمات الاقتصادية المستقبلية، لتتفاجأ بالأزمة الصحية التي خلقها تفشي فيروس «كورونا» بالجزائر وفي العالم ككل.
وكشف المتحدث عن طلب الحكومة من قطاعه، ضرورة إيجاد حل من أجل تخطي آثار الأزمة الصحية، لكونها أثرت تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الوطني الهش هو كذلك بسبب الاهتزازات التي عاشها خلال عشرية كاملة.
وأكد المسؤول ذاته، أنه لا يملك أي معطيات في كافة المجالات، ما جعل مصالحه تنطلق في العمل من الصفر، مضيفا: «كأن التفكير غاب عن الجزائر لمدة 30 سنة».