بلغت الحكومة مراحل متقدمة في إعداد تقرير الحصيلة السنوية، والمتضمن أهم القرارات والإنجازات التي اتخذها وعلى رأسها التصدي لأزمة تفشي فيروس كورونا، وإعداد مخطط الإنعاش الاقتصادي، ومراجعة الإطار المؤسساتي.
كشف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف والتخطيط، محمد الشريف بلميهوب، أن الجهاز التنفيذي سيعرض قريبا بيان السياسة العامة للرأي العام، بعد مرور سنة من تعيينه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقال الوزير: «نحن بصدد صياغة التقرير الخاص بالانجازات الذي كُلفنا بإعداده من قبل الوزير الأول، عبد العزيز جراد، وانتهينا من تجميع وترتيب المعلومات من كل القطاعات الوزارية.
جاء ذلك، في رده على سؤال لـ «الشعب»، حول التأخر «الظاهر» في تنفيذ عديد القرارات المتخذة على مستوى اجتماعات مجلس الوزراء، والتي مسّت مختلف القطاعات التي يراهن عليها في بعث الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات.
منذ مطلع 2020، أسدى رئيس الجمهورية، تعليمات بالشروع في استغلال الثروة المنجمية، وإنشاء هياكل لبعث الصناعة الزراعية في الصحراء الكبرى، ورقمنة الإدارة العمومية وإعادة بناء المنظومة الإحصائية وإحصاء الثروة الحيوانية.
شرع الرئيس، منذ 02 جانفي، في تقييم أداء الحكومة، واعتبر في آخر اجتماع لمجلس الوزراء أنه يتراوح بين «السلبي والإيجابي»، وقال أثناء توجهه إلى ألمانيا الأحد الماضي: «إن الحكومة فيها وعليها». وينتظر أن تتواصل أشغال تقييم أداء قطاعات وزارية استراتيجية في الأيام القليلة الماضية.
في خضم مسار التقييم، قال الوزير المنتدب لدى الوزير الأول، المكلف بالاستشراف والتخطيط: «إن الحكومة في 2020، أخذت الكثير من القرارات، أبرزها التصدي لأزمة تفشي وباء كورونا وإعداد مخطط الإنعاش الاقتصادي».
وأضاف أنها أعادت صياغة التنظيم المؤسساتي للدولة، من خلال إعداد أكثر من 60 مرسوما تنفيذيا، وعدلت 10 قوانين عضوية وعادية، مشيرا أيضا إلى إنشائها ديوانا للفلاحة الصحراوية (مقره المنيعة ولاية غرداية).
وكشف عن خلق أرضيات لوجسيتية ذات طابع صناعي، لتوضيب المنتجات الفلاحية في إطار دعم وإنشاء الصناعة التحويلية الغذائية.
في قطاع الطاقة، أفاد الوزير المنتدب، بانتهاء الحكومة من دراسة مشروع استغلال منجم الحديد الضخم بغار جبيلات، وتعكف على إيجاد الوسائل المناسبة لنقل المادة الأوّلية من تنذوف باتجاه ميناء مستغانم، عبر السكة الحديدية أوالنقل البري أوعبر الأنابيب (يتطلب كميات معتبرة من المياه).
وأكد في السياق، انتهاء الدراسة الخاصة بمنجم جبل العنق لمادة الفوسفات، ويجري العمل على نقل هذه المادة المطلوبة جدا في الخارج، من تبسة إلى سوق أهراس فعنابة ثم سكيكدة، مفيدا بأن يكلف استثمارا بقيمة 6 ملايير دولار.