قال الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف، محمد الشريف بلميهوب، إن الحكومة تراهن على استحداث مليون إلى مليوني مؤسسة مصغرة آفاق 2024 بهدف تطوير وتنويع الاقتصاد وتثمين الثروة المحلية التي تشكو ضعفا بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تم رصدها في مخططات الإنماء السابقة.
تحصي الجزائر حوالي 1.1 مليون مؤسسة، 97 بالمائة منها صغيرة توظف عددا ضعيفا من العمال ‘’أقل من عشرة عمال بالمؤسسة الواحدة ‘’، إضافة إلى 250 ألف مؤسسة كبيرة توظف أزيد من 50 عاملا، وهي المؤسسات التي يمكن الاعتماد عليها من الناحية الاقتصادية ولا تمثل سوى 3 بالمائة من عدد المؤسسات المحصية.
الوزير المنتدب للاستشراف، أكد في تدخله، أن دعم المؤسسات المصغرة والناشئة من أجل النهوض وإنعاش الاقتصاد الوطني وتوفير الجوّ والمناخ المناسب للاستثمار، يعتبر من بين أهم الأهداف المسطرة، في إطار خطة الحكومة.
ونظرا للدور الذي تقوم به المؤسسات الاقتصادية عامة والمؤسسات الناشئة باعتبارها المحرك الأساسي لأي حركية اقتصادية، انطلقت الحكومة الجزائرية، بحسب الوزير المنتدب للاستشراف، في تجسيد خطة إعادة بعث الاقتصاد الوطني الذي اتسم بالركود لسنوات، عبر مسعى استحداث مليون مؤسسة ناشئة تكون عونا للمؤسسات الكبرى في خطة الارتقاء بالمشروعات المنتجة.
أشار المتحدث بأن الإستراتيجية الحالية تنصبّ في التخطيط لخلق المؤسسات المصغرة والناشئة خاصة في مجال الصناعة والزراعة، يتم من خلالها تطوير برامج ومنصّات الرقمنة لترقية الخدمات وتحسين الأنشطة والتمويل.
وأضاف الوزير المنتدب المكلف بالاستشراف ‘’مرافقة وتشجيع حاملي الشهادات والمشروعات المبتكرة يعد من بين أهم الأولويات خاصة في الظرف الاقتصادي الراهن لبناء أرضية متينة لنشاط المقاولاتي ورفع جودة ونوعية المنتوج المحلي لتعزيز قدرته التنافسية مستقبلا’’.
وبرأي بلميهوب، فإن مستقبل هذه المؤسسات مرهون بالاستثمار على الأمد الطويل، وضمن مخطط واسع، وذلك المناخ يضمن لها الاستمرارية مستقبلا، وذلك عن طريق ضمان التمويل الدائم والذي لن يكون إلا بعد إصلاح النظام المصرفي والبنكي ليتماشى مع المعطيات والسياسات الجديدة، إضافة الى كبح آفة البيروقراطية المتفشية في الادارات والمركزيةفي اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار.
أكد محمد شريف بلميهوب على دوري التأطير ومرافقة هذه المؤسسات لضمان نجاحها في سوق الاستثمار، مشيرا بأن منح تسهيلات وإزالة العراقيل التي تواجه الشباب المستثمر لا تكفي، بل تتعداه الى مساعدته ومنحه أكبر عدد من الاستثمارات لإكسابه خبرة تساعده في بلورة نشاطه مستقبلا.