تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم حاجز 40 مليون حالة، بحسب إحصاء أجرته وكالة «رويترز» أمس، وذلك في الوقت الذي يدعم فيه قدوم الشتاء في نصف الكرة الشمالي موجة جديدة في انتشار الوباء.
تجاوز عدد الوفيات بالفيروس حول العالم مليونا ومئة ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تسجيلا للإصابات بالفيروس، بأكثر من 8 ملايين إصابة، ثم الهند بأكثر من 7 ملايين، فالبرازيل بأكثر من 5 ملايين. وتستحوذ أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية على زهاء 47.27 % من عدد الإصابات عالميا.
واحتاج الوباء 32 يوما فقط للقفز من 30 مليون حالة إلى 40 مليون إصابة، وذلك مقارنة مع 38 يوما استغرقها للصعود من 20 إلى 30 مليون إصابة، و44 يوما بين عشرة و20 مليون حالة بينما احتاج الفيروس ثلاثة أشهر كاملة للوصول إلى أول عشرة ملايين إصابة منذ ظهور العدوى أول مرة بمدينة ووهان الصينية في مطلع يناير.
وسجل الفيروس قبل أيام رقما قياسيا في عدد الإصابات اليومية على مستوى العالم بلغ أكثر من 400 ألف إصابة.
ويستند إحصاء «رويترز» على بيانات رسمية من مختلف الدول، ويعتقد الخبراء أن العدد الفعلي للإصابات والوفيات أعلى كثيرا على الأرجح في ضوء قصور في الفحوص وإحجام بعض الدول عن الكشف عن الأعداد الفعلية للإصابات.
وتخطّت حصيلة الوفيات جرّاء كوفيد-19 في أوروبا، التي تواجه موجة وبائية ثانية حادة، عتبة 250 ألفا الأحد.
وبعد تسجيل أكثر من 8000 وفاة في 7 أيام، فإنّ أوروبا شهدت أقسى أسبوع منذ منتصف ماي وسط سعي دول إلى الاحتماء عبر تشديد التدابير الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن نحو 80 % من مصابي كورونا يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة، فيما 15 % من المصابين يعانون أعراضا حادة.
ومنذ الأسبوعين، قالت المنظمة إن «أفضل تقديراتها» تشير إلى أن شخصًا واحدًا تقريبًا من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم ربما أصيب بفيروس كورونا المستجد.
رئيس قسم الطوارئ بالمنظمة الدكتور مايكل رايان أكد أن الأرقام تختلف من المدينة إلى الريف، وبين المجموعات المختلفة، ولكن هذا يعني في النهاية «الغالبية العظمى من العالم لا يزال في خطر».
التقدير - الذي سيصل إلى أكثر من 760 مليون شخص بناءً على عدد سكان العالم الحالي البالغ حوالي 7.6 مليار - يفوق بكثير عدد الحالات المؤكدة، وفقًا لكل من منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز، وهي الآن أكثر من 35 مليون في جميع أنحاء العالم.
وقال الخبراء منذ فترة طويلة إن عدد الحالات المؤكدة يقل بشكل كبير عن الرقم الحقيقي.
وترى منظمة الصحة العالمية أن الوضع في أوروبا يبعث على «القلق الشديد». وجاء ذلك في أعقاب أسبوع شهد طفرة في الإصابات في القارة (+44 % مقارنة بالأسبوع السابق)، في حين أنها انخفضت في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا (219 ألفا و289 وفاة، ما يوازي وفاة واحدة من أصل كل خمسة وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153,675) والهند (114,031).
وحسب تعداد لفرانس برس، سجلت 250 ألفا و30 وفاة في أوروبا من 7 ملايين و366 ألفا و28 إصابة أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة، تتبعها إيطاليا ثم إسبانيا وفرنسا وروسيا.