الصحافية فاطمة الزهراء شيخاوي

احتراف الجزائرية ساهم في ترقية المشهد الإعلامي

فضيلة/ب

لا نبالغ إذا قلنا أنها صحافية مخضرمة، لكنها لازالت تتمتع بحيوية الشباب في الحركية والنشاط ، وفي تغطية الخبر باحترافية، ونقل المعلومة من مصدرها والتركيز على الصحافة الجوارية بما أنها مراسلة صحافية للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية من ولاية مستغانم.عندما تقترب من المراسلة الصحافية فاطمة الزهراء شيخاوي تشعر وكأنك أمام مدرسة، لأنها صحافية تنبض بحب المشهد الإعلامي، والوفاء للمبادئ النبيلة لمهنة المتاعب، وفوق ذلك رصيدها يضع أمامك تجربة مثيرة لسنوات من العطاء حيث واكبت عدة حقبات من بينها العشرية السوداء.

وجدناها تمارس إحدى هوايتها المتمثلة في المحافظة على التراث التقليدي الأصيل بعيدا عن الميكرفون وعن الورقة والقلم، تغازل السيدة شيخاوي الأطباق التقليدية وكل ما له علاقة بالمورث التقليدي الحضاري الأصيل، ترى أن كل صحافي يحمل رسالة بعيدا عن التهويل والتحريف، والصحافية ساهمت في ترقية المشهد الإعلامي وفرضت احترام الآخرين لأدائها بجديتها ونزاهتها اللذان تحققا من خلال احتراقها المستمر.
وترى أن مهام المراسل الصحافي الذي يخرج صوته من الجزائر العميقة أصعب وتكون حساسة كون مهامه جوارية، يفرض عليه تغطية جميع الأخبار من مصدرها وفي وقتها ويكون داخل الولاية عين المواطن يرصد كل كبيرة وصغيرة ويقف على المتغيرات كما هي دون زيادة أو نقصان.
قالت أنها ولجت عالم الإعلام مع القناة الإذاعية الثالثة، في سنة 1976 عقب تخرجها من معهد العلوم السياسية بالعاصمة، وبعد سنوات انقطعت لتتولى مهاما إدارية حزبية، لكن ولعها ببريق مهنة المتاعب وشغفها بالوقوف على كل جديد جعلها تعود إلى مهنتها الأولى التي تشعر فيها براحة أكبر.
ولأن الصحافية شيخاوي ترى أن الصحافي لديه مسؤولية كبيرة في إماطة اللثام عن الأمور وتبليغ انشغالات المواطن من أبعد نقطة.
بدت جد متفائلة بإسهامات المرأة التي انجذبت نحو هذا القطاع الذي كان لسنوات عديدة حكرا على الرجل، وتعتقد أن إقبال الكثيرات عليه عزّز من مستوى الأداء، وترفض بشدة ما يروج حول أن للرجال نصيب أوفر في تقلّد المسؤولية في المؤسسات الإعلامية قائلة” هذا ما لم أقف عليه، لأنه لم يثبت أن الإعلامية قطع في وجهها الطريق ومنعت من تقلد المسؤولية وحرمت من المنصب، وحتى بالنسبة للراتب والمهمات الجميع يعامل على حد سواء فلا فرق داخل المؤسسة الإعلامية بين رجل وامرأة.
وتقترح متحدثتنا تكريس تنظيم أكبر في الحقل الإعلامي مستقبلا، من أجل التأسيس الحقيقي لانفتاح قطاع السمعي البصري، حتى يتكاتف الجميع في أداء الرسالة النبيلة في ظلّ احترام مبادئ الصدق والمصداقية من خلال بلوغ أعلى سقف من الاحترافية.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024