في إطار سلسلة اللقاءات التي شرع المتحف الوطني للمجاهد في تنظيمها والخاصة بمنتدى أنصار الذاكرة وذلك منذ 11 نوفمبر2017، وقد حضرهُ إطارات من عدة قطاعات (التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي، الشؤون الدينية والأوقاف، التكوين المهني، الشباب والرياضة، السياحة، الثقافة... إلخ) .
طُرحت عدة أفكار حول كيفية تنظيم مهام هذا المنتدى وما يمكن أن يُقدم فيه كمشاريع تُساهم في تبليغ الرسالة التاريخية، والحفاظ على الذاكرة الوطنية، كالمشاركة في الحملة الوطنية المستمرة لإثراء الذاكرة الوطنية بالوثائق والمعلومات التاريخية، والأعمال الفنية، والسلسلة التاريخية الثقافية مــن أمجاد الجزائر، من حيث جمع المعلومات والكتابة فيها، المساهمة في جمع الشهادات الحيّة على مستوى المؤسسات؛ تحت إشراف وتوجيه المتحف الوطني للمجاهد، مع تنظيم زيارات دورية للمتحف الوطني للمجاهد، وفقا للرزنامة التي تحدّدها كل مؤسسة مع المتحف.
إلى جانب تنظيم زيارات دورية للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، المتعلقة بالمقاومة والحركة الوطنية والثورة التحريرية، مع إشراك المفتشين ومدراء المؤسسات التربوية والأساتذة، وتلاميذ الطور الثالث (الثانوي) في مختلف النشاطات التاريخية والثقافية، المتعلقة بتاريخ المقاومة والحركة الوطنية والثورة التحريرية؛ المنظمة في مختلف الأعياد والمناسبات والذكريات الوطنية، بالإضافة إلى استضافة الحصة الأسبوعية “موعد مع التاريخ” والمساهمة فيها، حسب ما أفاد به بيان للمتحف الذي تسلمت جريدة “الشعب” نسخة منه.
فيما يتعلّق بقصص سير الشهداء تم ـ إعداد ملفات إدارية وعلمية، حول مسار الشخصيات التي تحمل مختلف مؤسسات أسماءها، لإدراجها في السلسلة التاريخية من أمجاد الجزائر (1830-1962) التي يصدرها المتحف الوطني للمجاهد بشكل منتظم، واقتـــراح المواضيع الخاصة بحصــة “موعد مع التاريخ” واللقاءات الجماعية لتسجيل الشهادات الحية.
في هذا السياق، أكدت إدارة المتحف على المساهمة في وحدات البحث قبل تنظيم أي ندوة حول حدث من الأحداث التاريخية، وحتى ضمن السلسلة التاريخية (الشهداء الرموز)، وفي تصحيح الأعمال المكتوبة الخاصة بالسلسلة التاريخية وكــذا النشريات التي تُوزع في الندوات.
وعلى اعتبار أن المتحف يستقطب عددا كبيرا من الزوار - أضاف البيان - فإنه بحاجة إلى المساهمــة في مهمـــة الإرشاد والاستقبــال، على مستوى المتحف خلال العطل الأسبوعية أو السنوية، كما فتح المتحف أبوابه لكل المهتمين بتاريخ الثورة التحريرية عن طريق استغلال المتحف كمادة حية ومصورة لأحداث الثورة، من أجل تقديم دروس تطبيقية متعلقة بمادة التاريخ وهذا بغية تسهيل عملية استيعاب المادة، مع إمكانية إعطاء الآراء أو التشاور عن طريق صفحة الفايسبوك (groupe ferme) إلى جانب استغلال فضاء الناشئة ما بين عدة مدراء الثانويات، بإحضار أفواج تلاميذ يتنافسون فيه مع إمكانية الحصول على هدايا رمزية، أيضا يساهـــم المتحف في النشاطات الثقافية التاريخيـــة التي تقوم بها مختلف المؤسسات من أجل تبليغ الرسالة التاريخية.
كل هذه الأنشطة التي اقترحها المتحف الوطني، بغرض الترويج والتعريف بفكرة أنصار الذاكرة والحفاظ على الهوية الوطنية، وتأكيد الشعار الذي حمله المتحف وهو تبليغ الرسالة التاريخية للأجيال الصاعدة، مع التنويه بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها إطارات المتحف وعلى رأسهم المدير.