اشاد، امس، الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بتيزي وزو سي وعلي ايت أحمد، بالدور الفعال الذي لعبه عبان رمضان اثناء انعقاد مؤتمر الصومام قائلا ان له دور في انجاح هذا المؤتمر والذي خرج بأهم القرارات، وذلك اثناء انعقاد ندوة بمتحف المجاهدين بمناسبة الذكرى ٥٧ لانعقاد مؤتمر الصومام ١٩٥٥ ـ ١٩٥٦ ويوم المجاهد.
وذكر سي وعلي آيت أحمد اهم القرارات التي خرج بها المؤتمر وذلك خلال محاضرة حملت عنوان «عبان رمضان ودوره في انعقاد مؤتمر الصومام»، حيث استنكر ذات المتحدث بشدة الذين يقللون من شأن هذا المؤتمر الذي قيل عنه مجرد اجتماع بسيط.
كما ابرز ذات المحاضر التنظيم الذي اكتسى انعقاد المؤتمر وكذا بعده الوطني حيث شارك فيه مسؤولو الولاية الـ٦ التاريخية، الذين كانت بينهم اتصالات وكان الشهيد البطل عبان رمضان هو أحد العناصر البارزة التي خططت لمؤتمر الصومام، حيث جرت الاتصالات بين قادة الثورة، واختيرت قرية ايفري الواقعة بوادي الصومام بولاية بجاية بمنطقة القبائل شمال الجزائر نظرا لموقعها الإستراتيجي الأكثر أمنا.
كما اختير ٢٠ أوت لكونه يصادف الذكرى الأولى لهجوم الشمال القسنطيني، ودخول القضية الجزائرية إلى هيئة الامم المتحدة في أكتوبر، ومن اهم المشاركين في المؤتمر، حسب ما افاد به ذات المتحدث هم عبان رمضان، العربي بن مهيدي، اعمر اوعمران، زيغود يوسف، كريم بلقاسم، الاخضر بن طوبال وتغيب عن المؤتمر بعض القادة البارزين من داخل وخارج الجزائر لأسباب أمنية.
وقد دعا الامين الولائي لمنظمة المجاهدين بولاية تيزي وزو المؤرخين والطبقة المثقفة إلى تحليل الاحداث التاريخية قبل الادلاء بتصريحات تقلل من شأن تاريخ أعظم ثورة عرفتها الثورة الجزائرية .
مبرزا أهم ما تمخض عن اجتماع مؤتمر الصومام والتي من بينها توحيد النظام العسكري والسياسي حيث وضعت رتب عسكرية والعلامات التي ترمز لها، وضع خريطة جديدة للجزائر وفقا لظروف الحرب آنذاك وتحسين مستوى المبادرة، والتعاون والتنسيق بين مختلف القوى المشاركة في الثورة.
كما خرج بوضع إستراتيجية للعمل المستقبلي للثورة والتي كانت تهدف إلى إضعاف الجيش الفرنسي والإخلال بالوضع في فرنسا إلى أقصى الحدود اقتصاديا واجتماعيا مؤازرة الشعب الجزائري في وجه البطش الاستعمار الفرنسي.
كما كان وضع النشيد الوطني الجزائري من فكرة عبان رمضان حيث فكر هذا الأخير إلى جانب عمارة رشيد في النشيط الوطني وفكر في مفدي زكريا شاعر الثورة.