تسعى مؤسسة الشهيد حموش أحسن بمعية السلطات المحلية لبلدية إغيل علي، من أجل التعريف بشهداء المنطقة في أوساط الشباب، وعدم تركهم في طي النسيان من خلال إعادة مآثر أحد رموز الثورة التحريرية المظفّرة. ويتعلق الأمر بالشهيد حموش أحسن المدعو ''سي ارزقي تونسي''، الذي سقط بميدان الشرف بضواحي الأربعاء ناث إيراثن في ١٧ ماي ١٩٥٩، رفقة أربعة من رفاقه وهم على التوالي: رحاب مقران رئيس جبهة ومشيد المخابئ، يني قاسي، حسان قاسي، موالك عاشور، الذين أعيد دفن رفاتهم سنة ١٩٩٩، وكان هؤلاء الشهداء الأربعة قد وافتهم المنية إثر انفجار قنبلة أثناء تركيبها، من طرف الشهيد حموش أحسن، الذي كان يعلم المجاهدين الشباب كيفية تركيب وصنع القنابل.
ولم تعرف عائلته مكان استشهاد ابنها حموش أحسن ولا حتى مكان دفنه إلى غاية شهر فيفري ٢٠١٢، أي بعد مرور ٥٤ عاما عن استشهاده، حيث علم الخبر من عائلة رحاب التي تنحدر منها المجاهدة رحاب علجية، التي كانت تأوي الشهيد مع رفاقه في منزلها الذي تحول إلى ورشة لصنع القنابل.
وللتذكير، فإنّ الشهيد حموش أحسن من مواليد ١٤ مارس ١٩٢٧ بقرية إغيل علي ببجاية، عمل على إنعاش الثورة بالناحية الخامسة في الولاية الثالثة التاريخية بالمعدات الحربية مباشرة من الجزائر العاصمة، وكان يصنع وينصب القنابل على مستوى حوض الصومام، وكانت أوّل قنبلة وضعت في مقر بلدية إغيل علي من صنعه، إذ أنّ خبرته الفنية في صناعة وتنصيب المتفجّرات مكّنته من وضعها للعدو في حوض الصومام، وكان يعتبر المخرّب الرئيسي للسكك الحديدية التابعة للمستعمر، وعليه عيّن حموش مسئولا عن تكوين صانعي المتفجرات عبر الولاية الثالثة.
بلديـــة إغيـــل علـــي تتذكـّر خصــال الشهيــد
حموش أحسن..عبقرية في صنع المتفجرات بالولاية التاريخية الـ 3
بن النوي ــ ت
شوهد:1589 مرة