الشهيد محمود بوحميدي من الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استرجاع السيادة الوطنية، لكن للأسف حين تحل ذكرى الـ8 أكتوبر 1957 المصطلح عليها بمعركة الجزائر لا يذكر اسمه مع رفقائه حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وعمر الصغير، ما جعلنا نعتقد أن شهداء القصبة ثلاثة ولهذا لابد من رد الاعتبار لهذه الشخصية التاريخية وتخليدها، ومن واجبنا نقل الرسالة بأمانة.
هو من مواليد سنة 1939 بالقصبة أعرق أحياء العاصمة، تربّى في أزقة الحي وخبر مختلف شوارع الجزائر العاصمة.
عرف عنه حبه للتضحية وكرهه للمستعمر، إنضم إلى صفوف الثورة ضمن فوج الفدائيين بالقصبة، وبحكم معرفته للعاصمة كلف بربط الاتصالات بين الفدائيين، وعمل على توفير مخابئ لهم في القصبة، وكان له دور أساسي في اخفاء وثائق الثورة ومراسلات مسؤولي العمليات الفدائية، وتحضير أماكن لاجتماعات المجاهدين، واستمر في نضاله إلى أن سقط شهيدا بعد نسف البيت الذي كان به رفقة حسيبة وعلي لابوانت وعمر الصغير.