الشهيد عمر ياسف المعروف باسم عمر الصغير، مثالا لتضحية الطفل الجزائري أثناء الثورة التحريرية، إنضم إلى الثورة وسنّه لايتعدّى 13 سنة وكان من مجاهدي حي القصبة العتيق، شارك مع رجال في سنّ والده في حمل الرسائل إلى المسؤولين، وكان حلقة وصل بين القائد العربي بن مهيدي وياسف سعدي وباقي الفدائيين، وشهد له الشهيد العربي بن مهيدي بحماسه الفياض وبإرادته الفولاذية. واستطاع بنباهة تخطّي كلّ الحواجز البوليسية ولم تتمكن السلطات الفرنسية من اكتشاف نشاطه إلى أن أستشهد رفقة حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وحميد بوحميدي يوم 08 أكتوبر 1957 بعد نسف المنزل المختبئين فيه بحي القصبة.