كرمت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين «البركة» بولاية باتنة، المجاهدة فاطمة عياش، حيث تم منحها «وسام البركة»، بحضور السلطات المحلية لبلدية عين التوتة، المنظمة الولائية للمجاهدين، رفقاء المجاهدة في النضال ببريش.
أكد رئيس الجمعية عبد الله بوخالفة، أن الهدف من هاته المبادرة هو ربط أجيال الحاضر بالماضي، وخلق سلسة تواصل ليكون جيل اليوم على علم ودراية بتضحيات مجاهدي الثورة المجيدة. قدمت المجاهدة من العاصمة لتحظى خصيصا بهذا التكريم الرمزي، الذي قالت عنه لجريدة «الشعب» إنها فخورة جدا بالعودة إلى بريش، التي كانت أولى بدايات انخراطها في صفوف جيش التحرير الوطني، والالتقاء برفاق السلاح.
مع العلم أن التكريم يندرج في إطار مساعي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لإعادة الاعتبار للمجاهدين، وكذا لترصيص الصفوف لمواجهة مختلف التحديات الراهنة، وتكريم مجاهدة، عضو في جيش التحرير، تأكيدا جديد اعلى وقوف كل الجزائريين وراء أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في الحدود لحماية الجزائر.
استذكرت المجاهدة، فاطمة عياش نضالاتها في صفوف أفواج جيش التحرير ببريش ببلدية أولاد عوف بباتنة، حيث عادت المجاهدة التي عملت ممرضة لسنوات طويلة إبان الثورة التحررية المجيدة، لتلتقي بعدد من المجاهدين الذين رافقوها في الجهاد بتلك المنطقة التي كانت حصنا منيعا للثوار.
أشارت عياش إلى أنه كانت تعمل كممرضة رفقة أكثر من تسع مجاهدات لم يتجاوزن في تلك الفترة العشرين من العمر، ليلتحقن بجيش التحرير للمشاركة في خدمة المجاهدين وإسعاف المرضى والمصابين منهم، وظلت كذلك إلى غاية الاستقلال.
بالمقابل، احتضن مركز بوخالفة فرحات بريش فعاليات التكريم، حيث طافت المجاهدة ببعض الأماكن والمعالم التاريخية التي عملت بها خلال الثورة المجيدة، وكانت في كل محطة تتوقف لتعود بذاكرتها إلى تلك السنوات الغابرة من النضال من أجل استقلال الجزائر.
نشير الى أن جمعية «البركة» بباتنة، قد سطرت برنامجا سنويا ثريا للاحتفال بمختلف الأعياد الوطنية والدينية وكذا تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والترفيهية والتوعوية الخاصة بإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة.