يعدّ فرانتز فانون من المفكّرين الأكثر إيمانا بالقضية الجزائرية ودعمها من خلال أفكاره المناهضة للاستعمار، ولد بفور دو فرانس بالمارتينيك بتاريخ 20 جويلية 1925. مارس الطب بمستشفى البليدة في 1953، وقادته نشاطاته العلمية واهتمامه بالظواهر الاجتماعية إلى العناصر الوطنية خاصة بمنطقة القبائل. اهتمّ بمفهوم “الاستعمار” ووضع الشعب الجزائري، وحينما قدّم استقالته إلى الحاكم الفرنسي روبيرت لاكوست الذي طرده من الجزائر، التحق بالحكومة المؤقتة الجزائرية في تونس، وشارك في بعثات جبهة التحرير الوطني إلى الخارج قبل أن يعين بغانا سفيرا ممثلا للحكومة المؤقتة.
يعدّ فرانتز فانون من خلال كتاباته بين قادة الفكر التقدميين، فقد أعطى فانون بعدا إيديولوجيا لحركات التحرر المناهضة للامبريالية، وتعد كتاباته رائدة في توجيه الحركات التحررية، وكان بالنسبة للجزائر السفير والممثل للتيار التحرري في إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية. كان جزائريا بتبنّي نضال الجزائريين، طبيب نفسي، كاتب ومناضل.
فرانز فانون اسم لا يمكن إغفاله في مكافحة الاستعمار، توفي بالولايات المتحدة الأمريكية بعد مرض عضال بتاريخ 12 ديسمبر 1961 ودفن بالجزائر، ومن بين أعماله الهامة “المعذّبون في الأرض”، الذي نشر سنة 1961.