تحلّ اليوم الذكرى الـ 37 لرحيل الرئيس الأسبق هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة، المولود في 23 أوت 1932 بعين الحسينية بقالمة، ينحدر من عائلة فقيرة، عاش أحداث الثامن ماي 1945، التي أثّرت فيه واختصرت طفولته، وانتقلت به سريعا إلى عالم الراشدين، حيث تابع دراسته القرآنية في البداية بالمدرسة الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى الزيتونة بتونس ليكمل دراسته العليا بالأزهر الشريف بالقاهرة، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في 1955، وأصبح بسرعة قائد الأركان، توفي بتاريخ الـ 27 ديسمبر 1978.
وفي شهادة للكاتب خالفة معمري الذي أصدر مؤلفا حول الفقيد، يؤكّد أنّ بومدين كانت له سياسة تطوير الاقتصاد الوطني، ونجح في تحقيق العدالة الاجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة، مشيرا إلى أنّ هناك العديد من لامه على سياسته بأنه ارتكب أخطاء، موضحا لدى تطرقه لحياته أنه أطلق عليه اسم بومدين كي لا تكتشف مصالح الاستعلامات الفرنسية أمره، ككل المجاهدين.
وأبرز خالفة في هذا الإطار، أن الرئيس الراحل أرسل إلى المدرسة القرآنية بالقرية في سن ثلاث سنوات، بعدها ذهب إلى قالمة لمواصلة دراسة القرآن وهو في سن السادسة، بعدها عاد إلى قريته للتدريس في المدرسة القرآنية ليغادر من جديد القرية ويتوجه نحو قسنطينة للدخول إلى المدرسة الكتانية. وما بين سنتي 1951 و1952 سافر إلى القاهرة مشيا على الأقدام، مضيفا أن بومدين أرسى قواعد الصناعة في الجزائر، وأقرّ مجانية التعليم والصحة لكل الجزائريين، كما كان له دور على الصعيد الدولي كحل الأزمة بين العراق وإيران، وغيرها من المسائل.