هو محمد الأمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة، استقر بسور الغزلان قادما من النواحي الغربية عام 1849، حيث تشير بعض المصادر إلى أنّ بداية نشاطه تعود إلى مطلع عام 1851، عندما لاحقته السلطات الإستعمارية، فترك منطقة سور الغزلان وانتقل إلى قلعة بني عباس وأخفى شخصيته
وأهدافه واتصل بشيوخ بني مليكيش، ومنها أخذ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة وسكان جبال البابور والحضنة والمدية ومليانة وجبال جرجرة يدعوهم إلى الانضمام إليه لمحاربة الفرنسيين.
وقد دعّمه في ثورته سي قويدر التيطراوي، حيث تنقّل من منطقة لأخرى يجمع الأتباع ويدعو لحركته حتى امتدت إلى حوضي بجاية ومنطقة البابور، قاد خلالها عدة معارك ضد الفرنسيين منها معركة أوزلاقن، حيث اصطدم بأعوان العقيد دي ونجي وقتل أثناءها عدد كبير من الطرفين، وذلك في جوان 1851.
استمات الشريف بوبغلة في الدفاع عن منطقة جرجرة، وجنّد الكثير من أبنائها رغم القوات الفرنسية الكبيرة لاسيما تلك الــتي قادها كبار الضباط من أمثال الحاكم العام الماريشال راندون وماك ماهون والعقيد بوبريط والجنرال ميسات، إلا أنهم لم يتمكّنوا من القضاء على المقاومة التي اتسعت رقعتها بانضمام لالة فاطمة انسومر إلى قيادتها، حيث استشهد الشريف بوبغلة بعد وشاية بتاريخ 26 ديسمبر 1854، بعد كفاح مرير مع الاستعمار الغاشم.