أحيت اليوم السبت ولاية البليدة الذكرى الـ58 لإعدام الشهيد موسى كلواز وسط حضور كبير من المجاهدين رفقاء الشهيد الذين قدموا من عدة ولايات والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو.
تميزت مراسيم الاحتفال التي احتضنتها مدينة الشريعة مكان استشهاده برفع العلم الوطني تحت أنغام النشيد الوطني وتلاوة فاتحة القرآن الكريم ترحما على أرواح الشهداء ووضع باقة من الزهور على النصب التذكاري بربوة الأعشاب بأعالي الشريعة.
وفي كلمة لرفيق الشهيد المجاهد أحمد حاج الباي أشاد بخصال الشهيد الذي كان من بين أبرز الرجال الذين شاركوا في نشر بيان أول نوفمبر وبسط نفوذ جبهة التحرير الوطنية مشيرا إلى أنه كان مدربا ومنظما بغرب الولاية الرابعة.
وأضاف أن مشاركة الشهيد في الحرب الفرنسية الفيتنامية مكنته من اكتساب خبرة عسكرية كبيرة وظفها لاحقا لفائدة الثورة التحريرية حيث شارك في عدة عمليات عسكرية حققت نجاحا كبيرا.
من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو في كلمته أنه حرص على حضور ذكرى استشهاد بطل من أبطال الثورة الجزائرية الذي سقطوا في ميدان الشرف قائلا «إننا مطالبون بالحفاظ على رسالة الشهداء».
وأفاد بأن واجب الأجيال الصاعدة لا يقل أهمية عن ما حققه الشهداء والمجاهدين داعيا الشباب إلى المشاركة في بناء جزائر قوية وآمنة.
كما تم بالمناسبة غرس 400 شجرة أرز أطلسي شارك فيها براعم من جمعيات مهتمة بالشأن البيئي ومتطوعين.
للإشارة ولد الشهيد موسى كلواز يوم 14 أفريل 1925 بدوار بوراشد (عين الدفلى) تلقى تعليما قرآنيا وكان من حفظة القرآن الكريم وفي سنة 1944 استدعي للتجنيد الإجباري وشارك لا حقا في الحرب الفرنسية الفيتنامية مما أكسبه خبرة عسكرية كبيرة مكنته من تحقيق عدة انتصارات أمام المستعمر الفرنسي.
وكان الشهيد يشرف على تدريب وتكوين المجاهدين حيث شارك وقادة عدة عمليات عسكرية ناجحة على غرار معركة حمام ريغة والهجوم على الثكنة العسكرية بشرشال.
وفي شتاء 1958 شارك في نصب كمين لستة شاحنات عسكرية فرنسية إلا أن العدو تفطن للأمر ونشب اشتباك أسفر عن استشهاد 14 مجاهدا وإصابة الشهيد موسى كلواز بإصابات خطيرة حيث تم إلقاء القبض عليه ليتم إعدامه بمرتفعات الشريعة.