توج الملتقى الدولي الرابع حول «المرأة في الثورة الجزائرية من منظور أدبي» الذي اختتمت أشغاله الأسبوع الماضي بمستغانم بالمطالبة بإنشاء مكتبة خاصة بالمقاومة الجزائرية وما كتب عنها باللغات الأجنبية، حيث شدد المشاركون على العناية بجمع وترجمة الموروث الفكري المرتبط بالمقاومة الجزائرية، من وإلى اللغة العربية وتكثيف الكتابات التي تناول موضوع الثورة، مشيدين ببطولات الشعب الجزائري خاصة نضال المرأة في افتكاك الاستقلال. وكذا الدعوة إلى مواصلة تدوين تاريخ الثورة الجزائرية من خلال كتابة المذكرات، والشهادات الحية للمجاهدين لأرشفة التاريخ والمحافظة على الذاكرة الوطنية.
وموازاة مع ذلك، اقترح المشاركون أن يكون موضوع «ثورة التحرير الجزائرية في النص الأدبي والشعر والمسرح والرواية والمقالة والقصة» محور الطبعة القادمة للملتقى، حيث تم التركيز في اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء على حضور المرأة الجزائرية الثورية في النصوص الشعرية والمسرحية والأدبية ، على غرار جميلة بوحيرد في شعر نزار القباني والقصيدة العربية والشعر الشفاهي الثوري عند الشاعرة المجاهدة فاطمة منصوري.
الملتقى تم تنظيمه بمبادرة من كلية الآداب والفنون لمستغانم، بالتنسيق مع مخبر الدراسات اللغوية والأدبية في الجزائر ووحدة البحث حول الثقافة والاتصال واللغات والآداب والفنون، التابعة لمركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، في إطار إحياء الذكرى الـ61 لاندلاع ثورة التحرير الوطني.
