كان عنصرا فاعلا في التحضير للثورة

من مواليد 31 مارس 1922 بالجزائر، انخرط بالكشافة الإسلامية الجزائرية في 1942 وأصبح أحد مسؤوليها بمنطقة بولوغين، التقى عبد الرحمن عجيمي، محمد درارني، ومصطفى سيفي في 1944 انخرط في حزب الشعب الجزائري، وفي 1945 تم إشراكه في تحضيرات مظاهرات الفاتح والثامن ماي 1945، وفي 1946 كلفه حزب الشعب الجزائري مع شقيقه مجيد بهيكلة منطقة غرب الجزائر، وفي 1947 وضع تحت تصرف المنظمة الخاصة كمسؤول فوج.
وبعد تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 1954 كان طرفا فاعلا في التحضير للثورة وذلك من خلال توزيع التعليمات والتحسيس وتجنيد عناصر العمل المسلح في البداية، ثم وضع دكانه الخاص ببيع لوازم الأحذية الواقع ب28 شارع ميلوز وسط الجزائر، ومنزله الواقع بلابوانت بيسكاد رايس حميدو حاليا، تحت تصرف اللجنة الثورية للوحدة والعمل.
انعقد في دكانه اجتماع على مستوى عال من الأهمية في صيف 1954، وشارك فيه كريم بلقاسم وأوعمران كممثلين للقبائل رفقة مسؤولي اللجنة الثورية للوحدة والعمل، وفي 23 أكتوبر 1954 أي قبل أسبوع من اندلاع الكفاح المسلح استخدم منزله مقرا لاجتماع القادة الستة التاريخيين للثورة الجزائرية: محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، كريم بلقاسم، مراد ديدوش ورابح بيطاط، وفي 4 نوفمبر 1954 ألقي عليه القبض في دكانه رفقة أخيه مجيد وعبد السلام حباشي فعذب وحكم عليه من طرف المحكمة الاستعمارية، توفي في 15 أكتوبر 1991 نتيجة لمخلفات صدمة قلبية كان قد تعرض لها سنة 1987.