من مواليد 10 جويلية 1938 بالعزيزية بولاية المدية، أب لثلاثة أطفال، حفظ قسطا كبيرا من القرآن الكريم بزوايا المنطقة وهو من عائلة ثورية ومحافظة. انخرط المجاهد في صفوف جبهة التحرير الوطني عام 1956، إذ ساهم في عدة نشاطات بالمنطقة كنقل المعلومات وتزويد فصائل جيش التحرير الوطني بالألبسة والمؤونة وغيرها، بعدها انضم إلى أفواج التخريب لممتلكات العدو من حرق وهدم، وكان مناضلا وفيا لمبادئ الثورة.
مع مطلع عام 1957 التحق شايب الذراع بصفوف جيش التحرير الوطني بالكتيبة السليمانية بمنطقة الزبربر، بالناحية الرابعة للمنطقة الأولى، تلقّى المجاهد خلالها التدريب ثم شارك في عدة معارك من بينها معركة «متنان» في جويلية 1957، ومعركة المصيف في أواخر 1958 وغيرها من المعارك، ثم انتقل إلى كومندو علي خوجة الذي كان ينشط بالمنطقة الأولى.
ولم تخلو مسيرة المجاهد النضالية من أعمال عسكرية بالكومندو، واستمر على ذلك إلى غاية معركة واد القصاري بسيدي علي بوناب بتيزي وزو بالمنطقة الأولى في جانفي 1959، حيث دامت المعركة يوما كاملا من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، أصيب خلالها المجاهد بقنابل النابالم الحارقة أتت على كل جسده وشوهته إلى درجة كبيرة، فأغمي عليه ونقله الاحتلال إلى مستشفى تيزي وزو لتلقي العلاج، وبعدها زجّ به في سجن الأخضرية ثم سور الغزلان وأخيرا بالمعتقل الوطني كمورة ببلدية قصر البخاري بالمدية لغاية الاستقلال.
وبعد الاستقلال شارك في بناء وتشييد الجزائر، حيث تقلّد عدة مناصب كان آخرها عضو المجلس الوطني للمجاهدين، وعضو بالمكتب الولائي إلى أن توفي بتاريخ 30 جوان 2012 بعد مرض عضال.
الفقيد المجـاهـد شـايـب الذراع علــي
كان مناضلا وفيّا لمبادئ الثّورة وشارك في أعمال عسكرية بالكومندو
شوهد:1379 مرة