دعا عبد المجيد شيخي المدير العام للمركز الوطني للأرشيف، الجيل الصاعد إلى التشبّث بتاريخ بلادهم وتحصين ذاكرة الشهداء وأن يركبوا أحوالهم الفكرية، وأن لا ينصاغوا وينساقوا وراء القيل والقال، على حد تعبيره، مضيفا في تصريح لـ»الشعب» على هامش الزيارة التي قادتنا إلى ولاية باتنة أن التاريخ يجب أن يكون متسلسلا، وأنه على الشباب استخدام العقل من جهة ومن جهة أخرى التمسك بالتاريخ حتى نثبت لأنفسنا أولا أن بلدنا عظيم بما قدمه الأجداد من تضحيات، كما أنه جدير بأن يحب لأن حب الوطن من الإيمان.
وحسب شيخي، أنه لا يمكن للأوطان أن تقوم بمجرد الشعارات، التي ينبغي أن يكون وراءها ما يثبت عظمة هذا الشعب، وكذلك حتى نفهم التحديات التي تواجه الشعب الجزائري حاليا كما كانت في الماضي، قال محدثنا.
وبالمقابل، أعرب المدير العام للأرشيف الوطني، عن بالغ تأثره بوجوده بمنطقة تفلفال أين يوجد معتقل النساء عوائل المجاهدين الذين تمّ سجنهم إبان الثورة، قائلا إن هذه الأماكن التي شهدت نضال وجهاد المجاهدين والمجاهدات تشكّل محطة من محطات تاريخنا المشرف، وأن شباب اليوم متعطش لمعرفة الحقائق، ولهذا يجب أن يتسلّحوا بالصبر والإقدام ليدافعوا عن هذا الوطن بكل الوسائل وفي كل الميادين، أضاف يقول.
وفي ردّه عن سؤالنا حول مهام المركز الوطني في هذا الإطار، أوضح شيخي أن المتاحف والمباني والمعالم الأثرية لديها جهات في الدولة، هي التي تتكفل بها من وزارة الثقافة والمجاهدين هم من يقومون بعملية الترميم، في حين المركز الوطني للأرشيف يضطلع بمهام التكفل بالوثائق سواء كانت من ورق أو صور أو تسجيلات للشهادات.