خلال ملتقى «مسار ومواقف الراحل بن خدة» بالمدية

المشاركون يدعون إلى إنشاء جائزة باسم الفقيد وجمع أعماله

المدية: م.أمين عباس

اختتم الملتقى الوطني الأول حول «مسار ومواقف الراحل بن يوسف بن خدة» بجامعة يحي فارس بالمدية، بتوصيات هامة تشدد على طبع أعمال الملتقى الذي أبرز مآثر الشخصية الوطنية وتخصيص جائزة تحمل إسمه في مجال البحوث العلمية والتاريخية أو الصيدلية، وإعادة طبع كتابات الزعيم وترجمة أعماله وجمعها.
وانصبت التوصيات كذلك على نشر أعمال الملتقى في الشبكة العنكبوتية والموقع الإلكتروني للجامعة وإنجاز فيلم يتناول رموز الثورة الجزائرية.
الأستاذ عبد العزيز بوكنة من جامعة الجزائر 02، أشاد في الملتقى الذي حضره باحثون في التاريخ الوطني وعائلة الفقيد، بخصال بن خدة لكونه كان لا يرد بلسان الآنا، بل بلسان الحزب أو بالجريدة وهذه قيمة الرجال، على حد تعبيره.
وقارن الأستاذ بين الزعيمين بن يوسف بن خدة وفرحات عباس، قائلا أنهما «اشتغلا في نفس التخصص الصيدلة مما شكل تشابها كبيرا بين الشخصيتين».
قال أحد المتدخلين بأن بن خدة يتميز كونه كان صحفيا بامتياز وينحدر من عائلة مارست القضاء.
من جهته، ذكر الدكتور مولاي أحمد السليماني من جامعة المدية، في مداخلته بعنوان «الرئيس بن يوسف بن خدة كما عرفته»، أن موضوع مداخلته تتضمن حوارات أجراها مع بن خدة شملت 12 حلقة تضمنت جزءا من حياته وظروف دخوله للسجن، مطمئنا المدعوين لهذا اللقاء العلمي بأنه سيقوم بترجمة هذه الحوارات في كتاب على أنه يرفض أن يترك هذه الحوارات والشهادات من ورائه.
وأثار المتدخل الخلافات بين الرئيس بن خدة ومصالي الحاج بين سنتي 1945 و1946، والصراع بين المركزيين ومصالي. وهو صراع قال عنه بن خدة ما يلي: «رغم خلافي مع مصالي، أعتبره أب الوطنية الجزائرية، لكونه كان أول زعيم تبنى مبدأ الاستقلال الوطني منذ الوهلة الأولى».
وبالمقابل، أكد الأستاذ سليم بن خدة مختص في جراحة القلب بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وابن الراحل بن يوسف بن خدة أن والده قبل وبعد توليه رئاسة الحكومة المؤقتة احتفظ بأسرار، مصححا في هذا اللقاء ما أسماه بمعلومة خاطئة، بشأن الشريط الوثائقي الذي برمجته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمعية مخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور، كون أن الصورة التي تضمنها هذا «الفيديو» تتعلق بجده، الذي كان حاملا أبيه، كاشفا بأن عمه كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي، بينما أباه كان في صفوف حزب الشعب وهي مفارقة، باعتبار أن «أبيه كان صيدليا كما كان يحضر المناشير إلى المنزل الخاصة بالثورة»، جازما بأن مصالي الحاج كان بمثابة أب الوطنية وليس خائنا، لكنه كان متعنتا في رأيه، على حد تعبيره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024