كشف رئيس بلدية سوق الحد بوعلام قومتر لـ «الشعب»، بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر ببومرداس، عن مشروع لترميم مركز التعذيب «قوتيي» بالبلدية وإعداد بطاقة تقنية بالتعاون مع مديرية المجاهدين والثقافة لتحويل المركز إلى متحف لحماية الذاكرة الوطنية، حتى يبقى شاهدا للأجيال القادمة على بشاعة الاستعمار الفرنسي، وأعمال التنكيل والتعذيب التي تعرض لها المواطنون والمجاهدين داخل هذا المركز.
وعن مصير 32 عائلة تقطن حاليا بالمركز، أكّد رئيس البلدية عن تخصيص حصة سكنية اجتماعية تتكون من 50 مسكنا في إطار القضاء على السكنات الهشة، انطلقت بها الأشغال مؤخرا من أجل ترحيل هذه العائلات، وأخرى تقطن بالجوار لتسهيل عملية الترميم وإنجاز متحف للذاكرة الوطنية تبرز حجم التضحيات لأبناء المنطقة التي قدمت أكثر من 500 شهيد.
ويبقى مركز التعذيب «قوتيي» الذي أنشأ سنة 1945، محفورا في ذاكرة المناضلين ومجاهدي المنطقة بالنظر إلى أنواع التنكيل والتعذيب التي مورست في حق كل مشتبه به، خاصة وأنه موجود بجانب الطريق الرئيسي ويربط بين ولايات الوسط والشرق، وبالتالي استقبل مواطنين من مختلف مناطق الوطن الذين كانوا يعبرون المنطقة.
مع الإشارة أنّ ولاية بومرداس شهدت عدة احتفالات ونشاطات مخلّدة لذكرى وقف إطلاق النار يوم 19 مارس 1962، حيث تمّ تنظيم معارض للكتاب التاريخي، ومداخلات بكل من دار الثقافة رشيد ميموني والمركز الثقافي الإسلامي، إلى جانب المراكز الثقافية على مستوى البلديات.
مشروع لترميم مركز التّعذيب «قوتيي» بسوق الحد بــوعلام قــومتر لـ «الشعب»
تحويل المركز إلى متحف لحماية الذّاكرة الوطنية
بومرداس: ز ــ كمال
شوهد:1028 مرة