أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، بتضحيات شهداء الثورة موضحا بأنهم قدوة كل مخلص ومضح من أجل الوطن، فهم لا يطلبون منا اليوم سوى مواصلة تجسيد أمانتهم وخدمة الوطن والتفاني في العمل والجهد.
وقال ولد خليفة في ندوة تاريخية نظمت بمناسبة إحياء الذكرى الـ 26 لليوم الوطني للشهيد إن الذين وهبوا حياتهم من أجل استقلال الجزائر سيبقون رموزا للأبد خاصة بتجاوزهم للجهوية والمحسوبية وقاموا بالثورة عبر كل التراب الوطني، كما فتحوا المجال للجميع وهو ما يدفعنا للحفاظ على ما أنجزوه مؤكدا بأن نقمة البعض عن الواقع ليست مبررا للتأكيد بأن الحياة تحت وطأة الاستعمار أحسن “إنه أمر مرفوض”.وربط ولد خليفة طرق كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر من خلال أساليب إنسانية وخاضعة لضوابط إسلامية بعيدة عن أساليب الإرهاب الذي تتبعه الجماعات الدموية حاليا والتي وجد فيها الإعلام الغربي وسيلة للانتقام من الإسلام والمسلمين، كما أن كل جماعة إرهابية تقول بأن موتاها شهداء وهو ما جعل المفاهيم تختلف وتختلط وتوظف في مواقف غير لائقة.
وأرجع رئيس المجلس الشعبي الوطني نجاح الثورة الجزائرية في الوصول إلى أهدافها بالنظر لكونها كانت ثورة شعبية ذات أهداف واضحة، كما أن انخراط الفقراء وكل فئات الشعب جعل منها ثورة ناجحة وذات صدى عالمي.كما أن التفاف الشعب الجزائري حول الثورة فوّت على فرنسا النجاح في إثارة حرب أهلية بين الجزائريين الذين كانوا يرفضون الجهوية على حساب الأهداف السامية للثورة.
وطالب ولد خليفة بضرورة تسلم الأرشيف الجزائري المتواجد بفرنسا حتى يتمكّن المؤرخون من كتابة التاريخ والاطلاع على مختلف الحقائق، كما تحدّث عن أهمية المؤسسة العسكرية والجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن ومكاسب الجزائر التي حققتها بعد الاستقلال.