تدشين نصب تذكاري للبطل كريم بلقاسم
أكد، أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن التاريخ الجزائري هو تاريخ شعب بأكمله لا يكتبه سوى المؤرخون والمجاهدون قائلا في هذا الشأن “اتركوا التاريخ للمؤرخين”، مضيفا أن ولاية تيزي وزو منبع الثورة التحريرية وقلعة للثوار، فالثورة لم تنطلق بهذه الولاية في 1954 فقط بل هي التي حضرت لبيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام.
وقال الوزير خلال إشرافه على افتتاح الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد من ولاية تيزي وزو، أن الجزائر مات من أجلها أزيد من مليون ونصف مليون شهيد وذلك إذا أحصينا عدد الشهداء الذين ماتوا في سبيل الجزائر قبل اندلاع الثورة التحريرية.
وخلال ندوة صحفية عقدها بثانوية محمد موساوي التي أطلق عليها اسم هذا الشهيد بالمناسبة، قال الوزير أن حضوره لولاية تيزي وزو هو اعتراف ضمني بالتاريخ العريق لهذه الولاية التي نبعت منها الثورة التحريرية، كما هو اعتراف ورد للجميل لشهداء الولاية، فالثورة الجزائرية على حد تعبير الوزير هي ثورة عظيمة والوحيدة في العالم، حيث شارك فيها الجميع دون استثناء، وتيزي وزو وحدت بين هذا الشعب من الجنوب إلى الشمال والشرق والغرب وكذا بين المزابي والقبائلي والشاوي من أجل هدف واحد وهو الاستقلال.
الوزير أشار من جهة أخرى إلى وجوب التفكير في أبطال الثورة والشهداء وذلك من خلال الوقوف عند بطولاتهم والمحافظة على رسالتهم المجيدة، فهم مرجعية وقيم خالدة ورسالتهم يجب المحافظة عليها.
وردا على بعض الأطراف والأعداء الذين يقولون أن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن تكون إلا برحيل جيل نوفمبر، قال الوزير”لن تكون هناك علاقات جزائرية بدون جيل نوفمبر، فجيل نوفمبر أنجب نوفمبريين ونوفمبريات”.
كما كشف الوزير في سياق مغاير عن تعديل بعض المواد الخاصة بقانون المجاهد والتي قال عنها أنه سيتم النظر فيها في غرفتي البرلمان.
الوزير من جهة أخرى، قال أن الجزائر بخير ولعل أكبر دليل على ذلك هو حضور الزخم الكبير من سكان ولاية تيزي وزو لحضور الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد، قائلا في هذا الشأن “أن حضور أرامل الشهداء والمجاهدين وشباب في هذا الاحتفال هو أكبر دليل على أن الجزائري بخير، ومن يريد التاريخ فليأتي لولاية تيزي وزو”.
وكانت زيارة الوزير فرصة لتدشين نصب تذكاري للبطل الكبير كريم بلقاسم بمسقط رأسه آيت يحيا موسى، وكذا بلدية آيت يحيا موسى، كما دشن في ذات الصدد ثانوية نفس البلدية التي حملت اسم الشهيد محمد موساوي.