شهداء بغارات ونسف منازل في عدة مناطق بقطاع غزة

الفلسطينيـــون يواجهــــون المــــــــــــــــــــــــــــوت جوعــــــــًــــــــا

 

تتواصل مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، لليوم 12 على التوالي، بعد انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار. وشهدت العديد من المناطق استهدافات مباشرة لمنازل السكان وخيام النازحين، ما أسفر عن عشرات الشهداء.
استشهد 3 فلسطينيين على الأقل وأصيب عدد آخر، فجر أمس الجمعة، بقصف صهيوني استهدف منزلا شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان إن المنزل المستهدف يعود لعائلة عوض ويقع في حي الزيتون. كما دوت أصوات انفجارات ضخمة في محافظة الشمال ناجمة عن نسف الجيش الصهيوني مباني سكنية.
واستشهد يوم الخميس، 32 فلسطينيا بغارات متفرقة طالت مناطق عدة من القطاع، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 17 شهرا.
 في الأثناء، أعلن “المطبخ المركزي العالمي”، ارتقاء أحد متطوعيه وإصابة 6 أشخاص آخرين، في قصف للاحتلال قرب أحد مطابخه أثناء توزيع الوجبات.
مخـــزون لا يكفــــــي لأسبوعــــــــــين
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون مجددا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء، وإغلاق المعابر أمام المساعدات في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضمن إبادتها الجماعية بالقطاع.
وأضاف البرنامج الأممي، في بيان، أن توسع النشاط العسكري في غزة يعيق بشدة عمليات المساعدة الغذائية، ويعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر.
وشدد أن الآلاف من الفلسطينيين بغزة يواجهون مجددا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء في القطاع، وإغلاق المعابر أمام المساعدات.
وفي 2 مارس الجاري، أغلقت القوات الصهيونية معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، مما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وبشأن آخر المستجدات حول الأمن الغذائي في غزة، ذكر “الأغذية العالمي” أنه لم يتمكن مع شركائه من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع.
وأشار إلى أن مواصلة الكيان إغلاق المعابر الحدودية منذ نحو شهر، يحول دون دخول أي سلع إنسانية أو تجارية.
وأوضح البرنامج، أن لديه نحو 5 آلاف و700 طن من مخزونات الغذاء المتبقية في غزة، تكفي لدعم عملياته لمدة أقصاها أسبوعان.
كذلك لفت إلى أنهم بالتعاون مع شركائهم قاموا بتخزين أكثر من 85 ألف طن من السلع الغذائية خارج غزة، وهي جاهزة للإدخال إن تم فتح المعابر الحدودية.
وقال البرنامج الأممي، إنه يحتاج إلى 30 ألف طن من الغذاء شهريا لتلبية الاحتياجات الأساسية لنحو 1.1 مليون شخص بغزة.
دعـــــــوة لإعــــــــادة فتــــــح المعابــــــــر
 من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أن الجوع يلوح في الأفق مرة أخرى في قطاع غزة مع بدء نفاد مخزونات الغذاء لدى المنظمة، وأكدت أن المساعدات الغذائية المتبقّية لا تكفي سوى للأسبوعين المقبلين فقط.
وأكد المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، أن أي مساعدات إنسانية لم تدخل إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، مشددا على أن هذه أطول فترة ظل فيها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب.
وأضاف لازاريني، أن الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم والمرضى بلا دواء، بينما يتزايد الجوع ويلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض ويستمر القصف الصهيوني.
ودعا المفوض العام للأونروا، الاحتلال لرفع الحصار وإعادة فتح المعابر من أجل تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، مشددا على ضرورة وقف القصف وإطلاق سراح جميع الأسرى وتجديد وقف إطلاق النار.
الاحتـــــلال يثبّـــت الحصــــــار قضائيـــــــــا
 هذا، وقد رفضت المحكمة العليا الصهيونية، التماسات تطالب بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يمنع الاحتلال إدخالها إليه، ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع.
وقالت صحافة الكيان، إن قضاة المحكمة العليا الصهيونية رفضوا بالإجماع التماسات مقدمة من منظمات حقوقية طالبت بالسماح بوصول المساعدات إلى غزة.
واعتبر القضاة، أنه “لا يوجد سبب لتدخل المحكمة في قرارات وسلوك الجيش في غزة”. ووفق مراقبين، يقدم القرار غطاءً لممارسات الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش ضد فلسطينيي غزة، بما يشمل الحصار، واستخدام التجويع كأسلوب ضغط.
وكانت منظمات حقوقية وإنسانية تقدمت بهذه الالتماسات التي جاء فيها أن “أحكام القانون الدولي والصهيوني تلزم الاحتلال بضمان تقديم المساعدات الإنسانية لمواطني غزة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025