وسط الحرب والدمار والتوسّع الإستيطاني

الفلسطينيــــون يحيـــــــون “يـــــوم الأرض” ويرفـــضــــــــــــــون التهجــــــــــــــــير

 

يستعد الفلسطينيون لإحياء الذكرى السنوية التاسعة والأربعين ليوم الأرض، التي تحلّ هذه السنة وسط مواصلة الاحتلال الصهيوني حرب إبادته في غزّة، وتصعيد عدوانه على مدن ومخيمات الضفة الغربية، وفي ظل تصاعد إجراءات مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات.
ترجع قصة يوم الأرض الفلسطيني إلى تاريخ 30 مارس 1976، يوم استشهد ستة فلسطينيين على يد قوات الاحتلال أثناء انتفاضة آلاف الفلسطينيين في منطقة الجليل شمال فلسطين، احتجاجاً على مصادرة الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
ومنذ ذلك الوقت، أصبح هذا الحدث يعرف باسم يوم الأرض وبات رمزاً للنضال الوطني الذي يوحد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
وبالمناسبة، قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن مساحات الأرض التي استولى عليها الاحتلال الصهيوني، عام 2024 بلغت 46 ألف دونم (46.000.000 متر مربع).
وأوضح الإحصاء في بيان صادر عنه، الخميس، بمناسبة يوم الأرض أنه خلال العام 2024 تم إصدار 35 أمرا بوضع اليد على حوالي 1.073 دونما، وخمسة أوامر استملاك لحوالي 803 دونمات، و9 أوامر إعلان أراضي دولة لحوالي 24.597 دونما، إضافة إلى 6 أوامر تعديل حدود محميات طبيعية، كما استولى الاحتلال الصهيوني من خلالها على حوالي 20.000 دونم، وذلك ضمن السياسة الممنهجة والمستمرة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين كافة، وحرمانهم من استغلال مواردهم الطبيعية، وضمن سياسة الضم التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني، للضفة الغربية.
كما لفت الإحصاء الى أن الاحتلال الصهيوني دمر خلال إبادته في غزة أكثر من 60.368 مبنى وتضرر، بشكل كبير، حوالي 110 آلاف مبنى، فيما تقدر أعداد الوحدات السكنية التي تم تدميرها، بشكل كلي أو جزئي، بما لا يقل عن 330 ألف وحدة سكنية، وتشكل في مجموعها أكثر من 70٪ من الوحدات السكنية في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير مختلف المرافق والبنى التحتية ليجعل من قطاع غزة مكانا غير قابل للعيش.
أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية، فقد بلغ 770.240 مستعمرا، وذلك في نهاية العام 2023.
هذا، وبينما يخلّد الغزاويون ذكرى يوم الأرض في جو من الآلام والحزن، بسبب القتل والدمار والتجويع الذي فرضته عليهم الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، لكن رغم المحن الشديدة التي تواجههم، يتشبّت الفلسطينيون بأرضهم ويصرّون على إجهاض كل خطط التهجير التي ترمي إلى إبعادهم القسري، مفضّلين الاستشهاد في فلسطين عن اللجوء والشتات في بلدان أخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025