الحقوق الأساسية للمواطن..عهد نوفمبري كرّسه رئيس الجمهورية
بعد سبعين عاماً من اندلاع الثورة التحريرية المباركة، أثبتت الجزائر قدرتها على التقدّم ومواجهة التحدّيات برؤية استراتيجية تعزّز من قوّة الدولة ومكانتها، ويأتي ذلك في ظلّ فترة استثنائية من الإنجازات بقيادة الرئيس عبد المجيد تبّون الذي عاهد الجزائريين على حفظ عهد الشهداء، وركّز على تحقيق الرخاء الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فحقّق للبلاد إنجازات كبرى لا تعدلها إلا الشرارة الأولى لثورة نوفمبر المجيد..
لم تكن الثورة التحريرية المظفّرة، مجرّد حدث تاريخي، بل هي مشروع دائم للتقدّم والحرية، وما زالت تلهم الأجيال في الجزائر المنتصرة، فالمسار متواصل من أجل تحقيق آمال الشهداء لتعزيز المكاسب على جميع المستويات..
الجزائر المنتصرة..ثورة متواصلة..
تقول مراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حياة بن يوسف غالمي، إنّ التطوّرات السياسية التي عرفتها الجزائر مطلع 2020، أدّت إلى ظهور فعّاليات اجتماعية لها دور بارز في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان، لاسيّما بعد تعديل الدستور الذي خصّ الحريات الفردية والجماعية بعناية بالغة، تعكس التزام الدولة بالمواثيق والمعاهدات الدولية، وتكريسها الفعلي لاحترام كافة الحريات الأساسية دون تمييز، كأحد المبادئ الأساسية لبيان أول نوفمبر، حيث أنتجت الإصلاحات الدستورية التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون، هيئات استشارية على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني، والمجلس الأعلى للشباب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي تعتبر مهمّته الفضلى ترقية وحماية حقوق الإنسان.
وأضافت بن يوسف أنّ تطوّر الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان في الجزائر في تطوّر دائم باعتبارها الأساس للبناء المتماسك، فالثورة التحريرية – تقول المتحدّثة - ليست مجرّد ذكرى، بل هي روح تحفّز الأجيال على النّضال من أجل الحقوق والحريات، ما يجعل الجزائر نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
احـترام دولــي كبـير..
وأكّدت محدّثتنا أنّ التزام الجزائر بالمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان والدفاع عنها في المحافل الأممية، أكسبها مكانة قويّة في الساحة الدولية واحتراما دوليا كبيرا، نتيجة سياستها الخارجية، التي سجّلت تقدّماً ملموساً بفضل مواقفها الداعمة للاستقلال والسّلم في إفريقيا، ومساهمتها في حلّ النزاعات الإقليمية، ما يعكس القدرة على الحفاظ على مكانتها كدولة مستقلّة ومحايدة في كثير من القضايا، ممّا أكسبها احتراماً عالميا، وأبرز تفوّقها في تحقيق أهداف ثابتة ومستدامة، تماما مثلما سطّرها المجاهدون البواسل والشهداء الأبرار في بيان أول نوفمبر.
مشاريــع إنمائيــة..
وقالت حياة بن يوسف غالمي، إنّ الجزائر، تواصل اليوم سعيها لتطوير مشاريع إنمائية تركّز على مجالات حيوية كالسكن والغذاء والصحّة والتعليم، حيث تُعتبر هذه المجالات أساسيات لا غنى عنها في بناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة، موضّحة أنّ الجزائر دولة سيّدة وفية لمبادئها الاجتماعية، وهذه مسألة كرّستها سياسة الرئيس عبد المجيد تبّون منذ تولّيه سدّة الحكم، من خلال تخصيص موارد ضخمة لبناء وحدات سكنية تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، للمساهمة في تقليص الفوارق الاجتماعية وضمان لكلّ مواطن حقّه في السكن اللائق، ممّا يعزّز من استقرار الأسر ويؤمّن لهم بيئة معيشية صحّية.
الأمن الغذائي..جبهة نوفمبرية..
أما على صعيد الأمن الغذائي، قالت بن يوسف إنّ الرئيس تبّون أطلق شرارة ثورة فلاحية غير مسبوقة، من خلال مشاريع تهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي وتحسين سلاسل التوريد الغذائية، يتمّ من خلالها التركيز على دعم الفلاحين وتوفير التمويل والتقنيات الحديثة، ممّا يساهم في زيادة الإنتاجية وتوفير الغذاء الكافي بأسعار معقولة، موضّحة أنّ هذه المشاريع تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتقلّل من الاعتماد على الاستيراد، ممّا يعزّز السيادة الغذائية ويضمن لكلّ فرد حقّه في غذاء صحّي، زيادة على استثمارها بشكل كبير في تطوير خدمات الرعاية الصحّية، عبر تنفيذ مشاريع لتحديث المستشفيات والمراكز الصحّية، وتوفير الأدوية الأساسية والوقاية من الأمراض وتعزيز برامج التوعية الصحّية، ممّا يسهم في تحسين نوعية الحياة كحقّ مؤكّد لكلّ فرد جزائري في الصحّة والعلاج مجّانا.