أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ووزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية تبسة دامت 3 أيام، على وضع إكليل من الزهور بروضة الشهداء ترحما على أرواحهم الطاهرة.
جاءت زيارة الوزيرين إلى تبسة لاحتضان الأخيرة المراسيم الوطنية الرسمية لإحياء اليوم الوطني للشهيد تحت شعار “رسالة الشهداء وفاء وبناء”، حيث قاما، في ذات السياق، بإعادة دفن 3 رفات لشهداء بروضة الشهداء الغنجاية ببلدية العقلة المالحة، وإعادة دفن رفات 3 شهداء آخرين من عائلة واحدة نفذت في حقهم فرنسا سنة 1957 حكم الإعدام رميا بالرصاص بعد تعذيبهم وألقت بهم في بئر مهجورة بمنطقة الحميمة السوداء ببلدية ثليجان.
وفي كلمة ألقاها وزير المجاهدين بروضة الشهداء الغنجاية أبرز أنّ رمزية الاحتفال بالشهداء في عمقها احتفاء بالماضي المشرف للجزائر واستحضار لتضحيات الشهداء الذين فدوا بأرواحهم الوطن ملحا على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الجماعية.
وقال ربيقة إنّ الأهمية التاريخية للمناسبة كشاهد عيان على وحشية المستعمر، داعيا إلى التأسي بالشهداء واقتفاء أثرهم القوي والتحلي بشيمهم الراقية لترسيخ الأمة في مسيرة الارتقاء بالوطن.
وبادر وزير المجاهدين رفقة وزير التربية إلى زيارة المجاهد نور الدين زايدي في بيته أين أشرفا على إسداء واجب التكريم له وعرفانا بتضحياته إبان ثورة التحرير المجيدة، وقال ربيقة إنّ المبادرة تأتي لمحاربة النسيان والاعتراف بتضحيات الآباء والأجداد وتصل الماضي بالحاضر.
وبعد وضع حجر الأساس للعيادة متعددة الخدمات وتدشين ثانوية المجاهد غريب التيجاني بن السبتي، وتسمية القطب الجامعي ببولحاف الدير باسم الشهيد عبد المجيد دريد، أكد ربيقة على ضرورة الحفاظ على الإرث التاريخي والجهادي للبلاد من خلال تنفيذ برنامج كان قد أقره الوزير الأول ويقضي ببرمجة ندوات تاريخية يقدمها مجاهدون على مستوى كل مؤسسة تربوية لإلقاء دروس توجيهية وليكون احتكاك مباشر بين التلاميذ والمجاهدين.
وفي ملف التفجيرات النووية برقان، أكد ربيقة أنّه يعتبر من ضمن ملفات الذاكرة المطروحة وسيتم دراسته من طرف اللجان المشتركة العليا المنصبة في هذا الأساس.