عكس ما تحاول الدعاية الفرنسية ترويجه

الوجود العثماني في الجزائر ليس استعمارا

سهام بوعموشة

يؤكد البروفيسور تابليت أنّ الوجود العثماني في الجزائر ليس استعمارا مثلما يروّج له البعض، وبحسبه فإنّ الدولة العثمانية هي من أنقذتنا فلولاها لأصبحنا مسيحيين أو يقع لنا مثل الساحل المغربي الذي مازالت بعض مدنه مثل سبتة ومليلية محتلة من طرف الإسبان.

ويوضح ضيف ذاكرة الشعب أنّ سواحل الجزائر، وهران وبجاية وجيجل كانت تستهدفها التحرشات الإسبانية فطلبت الجزائر مساعدة الباب العالي لرد العدوان الإسباني فلبوا النداء.
ويقول :» البعض يصفها بالديكتاتورية فلتكن، أخذوا المال لكن الأرض بقيت هنا لم يأخذوها وبحدودها في الفترة العثمانية، أقبل بديكتاتورية مسلم وليس مسيحي».
وينتقد تابليت البعض الذي يتغنّى بأنه استعمار، وفي المقابل، يعتبر الإحتلال الفرنسي بأنّه جلب لنا الثقافة وشيّد المدارس، وفي الحقيقة أنّ عدد الجزائريين الذين تحصلوا على البكالوريا في 1962 لا يتجاوز مائة طالب وعدد الأطباء قليل، ويشير إلى التجارب التي كانت تجريها فرنسا على المرضى الجزائريين بالمستشفيات بدل علاجهم والوثائق التاريخية تؤكد ذلك، يقول الباحث.
ويبرز أنّ ما كان يسمى بالطب العربي ظهر في العهد العثماني، حيث كانت توجد مصحة بباب عزون.
ويؤكد تابليت أنّ العثمانيين، هم من وحّدوا الجزائر فكانت دولة بكل هياكلها، وكان لدينا مثقفين في تلك الفترة  لكن لم يصلوا للقيادة لأنّها كانت تمنح للمغامرين.
ويشير أنّ الجزائر استفادت من هؤلاء المغامرين، ويضيف :» أنا شخصيا لا أعتبر الوجود العثماني في الجزائر لا استعمار ولا احتلال بل هو بركة للجزائر «.
ويبرز المؤرخ أنه بفضل التواجد العثماني في الجزائر وتكوين الأسطول الذي يعتبر نعمة أصبحت الدول الأوروبية تمضي معاهدات مع الجزائر وتقبل الشروط التي تفرضها بلادنا منها دفع الضرائب سنويا وإطلاق سراح الأسرى.
ويشير إلى أنّه لو لم نكن نملك أسطولا بحريا قويا، لا تقوم أيّ دولة بتوقيع معاهدة معك، وفيه تمثيل قنصلي، وهذا دليل على وجود دولة مرتبطة بالدولة العثمانية من الناحية الروحية كخلافة وليس كاستعمار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024