أحيت السلطات المحلية لولاية مستغانم، أمس الأحد، الذكرى الستين لمجازر 17 أكتوبر 1961، الذي يعد شاهدا على أحداث القمع العنيف للمتظاهرين الجزائريين الذين خرجوا للمطالبة بالحرية والاستقلال بالعاصمة الفرنسية باريس.
أشرف على الاحتفالات الرسمية والي الولاية عيسى بولحية بحضور كل السلطات القضائية، الأمنية والعسكرية والمحلية، الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين والمدراء التنفيذيين، فضلا عن حضور الأسرة الثورية من المجاهدين وأبناء الشهداء، والكشافة الإسلامية.
أين تم رفع العلم الوطني بساحة المقاومة مع وضع إكليل من الورود وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار.
كما تم بالمناسبة وضع حيز الخدمة قاعة علاج تحت تسمية المجاهد “عصمان محمد” بخروبة قصد التكفل الصحي بسكان المنطقة وتخفيف عناء التنقل إلى مؤسسات استشفائية أخرى.
واحتضنت جامعة عبد الحميد بن باديس نشاطات تاريخية من معرض للصور وإلقاء محاضرة حول المجازر التي ارتكبها المستعمر في حق الجزائريين العزل، إضافة إلى إبرام اتفاقية بين مديرية المجاهدين والقطاع الثقافي في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
كما قام الوفد الرسمي بزيارة مجاملة وتكريم بعض المجاهدين خشعي محمد، حاج دريس منور وبن بدرة محمد، حيث شدد هؤلاء على أهمية الحفاظ على الأمانة التي تركها الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر.
من جهتهم، أكد بعض الشباب الذين تقربنا منهم على عدم نسيان ما اقترفته فرنسا من جرائم ضد الشعب الأعزل، مما يتطلب التصدي لكل الحملات الشرسة التي تقوم بها فرنسا ضد الجزائر وذلك حماية لثقافتنا وتراثنا وعقيدتنا الإسلامية.