اعتبرت الدكتورة صوافي زهرة، رئيسة قسم التاريخ وعلوم الآثار بجامعة وهران-1 أحمد بن بلة، مجازر باريس التي اقترفها البوليس الفرنسي في حق مواطنين عزل منذ 60 سنة، “شكل من أشكال الكراهية والعنصرية”.
قالت الدكتورة صوافي، في تصريح صحفي على هامش الاحتفالات الرسمية للذكرى 60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961: «الجزائر لا تزال تواجه العديد من الهجمات العنصرية، وممارسات التمييز العنصري، إلى غاية اليوم”.
وأضافت، أن «مقاومة فرنسا في عدم الاعتراف بجرائمها ﺿﺪ الإنسانية منذ الاحتلال الاستيطاني للجزائر (5 جويلية 1830 - 5 جويلية 1962)، دليل واضح على التمييز العنصري، والحرص على استمرارية ممارسات الاضطهاد والتهميش».
وترى الدكتورة صوافي، أن «مظاهرات 17 أكتوبر، ملحمة وطنية تخلد لإسهامات الطبقة العمالية الجزائرية في أوربا إبان الثورة التحريرية. موضحة في هذا الصدد، بأن «النضال السياسي المتمثل في نجم شمال إفريقيا، هو في الأصل منظمة تأسست بفرنسا في مارس 1926 من طرف العمال الجزائريين المهاجرين».
كما أكدت أن «هذه الذكرى، تعد عيدا وطنيا، فضح جرائم فرنسا داخليا وخارجيا وعجل السير في طريق المفاوضات، وذلك بالرغم من الجوانب السلبية التي تؤرخ لأحد أبشع أنواع التنكيل وسفك الدماء والقمع الزجري للجزائريين...».
ونوهت في الختام، إلى أن «الصحفيين عبر العالم يشهدون بأنها مظاهرات سلمية بحتة، نفذت في إطار استراتيجية مدروسة وخطة محكمة وأهداف محددة”.